وتبقى الأحلام والاماني تراودنا حيثما كنا ومهما تقدم بنا العمر..نحمل جنات الطفولة وطيش،الشباب بداخلنا
نتصفح صفحات كتاب أيام العمر. ونتقاسم فى لحظات سعيدة كل ما نطمح اليه .هناك قلوب تشاركنا تلك الأماني والأحلام. هناك أطلال تشهد وهناك أماكن تحكي ..حتى الجدران أصبح لها وزن فى تاريخ ايام عمري .عشنا السعادة بكل بساطتها والفرحة من اعماقنا وبكل تلقائية وعفوية .جمعنا الحب والصدق والوفاء .الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة والاحترام والأخلاق الفاضلة.
عشنا ليالي الشتاء وتجمعنا حول الموقد والاستمتاع بدفئ نار الحطب وحكايات جدتي التي كانت تسردها على مسامعنا ونحن كلنا شغف لنهاية القصة .
وعشنا الربيع نجمع وروده ونجعل منها قلائدا وأساور ونتسابق مع الفراش،ونتقل بين المروج والحقول والدروب .
وعشنا سهر ليالي الصيف بأجمل مافيها على ضوء القمر وأجمل سهر .
وعشنا الخريف بفاكهته ومطره وأوراقه الصفراء الملقات على الأرض والتي تركت اغصانها التي كانت تعانقها تكسوها وتعطيها تلهو بها الرياح وترحل بها بعيدا عن الانظار إلى موطن اخر .
نسجل تلك اللحظات فى صحيفة أيام العمر مي تبقى لنا ذكرى كلما لجأنا إليها. 
هناك بصمات لن تنسى ولا تمحى من الذاكرة .تبقى محفورة هناك وللابد.
مع تحيات الشاعرة الجزائرية
بن سعدون مريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق