
منسية في محطة الحياة
و بين النسيانٍ و النسيان
نسيانٌ آخر يُنسيها هذا النسيان
جاء من الحاضر المنسي
دخل بين ضلوعها
تربع بالقلب
أخذ كل شيء له
حتى أنساها الحياة
تراه و لا ترى غيره
هو الحياة في عينيها
على سفينة من حضوره
أبحرت تعودت أغرمت
ثم نسيت هناك
بين الموج على تلاطم الذكريات
تبحث عن جزيرة ترسو
فوقها تنجيها من ظلام
عمق المشاعر عصفور
بين الروح يطير
يرفض الإنطلاق نحو
الحرية
حررته من كل قيد
يقفل باب القفص ثم
يعبس لن أحدث هواك
لن أكون عاشق يهواك
سوف أنساك أنساك
كلمات تحفظها ترددها
على الروح ربما
تعقل معانيها تفهمها
تنساه كما نسي هو هواها
تجده يركض في بساتين
القلب يدق نبض بكلمات
كانت هدية منه في أول اللقاء
تنبهه إنتهى المشوار أغلقت
أبواب المدائن سقطت
من عيوننا أوطانهم
لانريد حكمهم و لا وجودهم
كل هذا العناد يكون في صف
جبروتهم هم يضحكون يبتسمون
يسهرون يسامرون سواد الليل
بشموع رومانسية على جزر العاشقين
يجلسون بكؤس الهوى يثملون
يقضون عطلتهم و أنت ياقلب
اول عدو تحرمني من أن أعيش
بعدهم وافيا تنبض تعيد ذكراهم
و أنا بين ذكرياتهم منسية فوق
مقعد حديقة مهجورة منهم
تركني وردة جورية هكذا كان يسميني
تتذكر هذا معي و مضى إلى الحياة
وحيدة أنا أصارع نسيانه لي
و بين النسيان و النسيان
نسيان آخر ينسيها هذا النسيان.
#منسية_في_محطة_الحياة. سعاد الجزائرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق