أدب العطف على الصغير ....
إطلالة ...
ل عبادى عبدالباقى
أدب العطف على الصغير
أولا :-
الآداب الإسلامية:-
هي مجموعة سلوكيات وأفعال وتصرفات حمیدة وردت في الشریعة الإسلامیة وتؤدي إلی إحترام النفس و إحترام الآخرين في المجتمع . تشتمل هذه الآداب علی كيفية إحترام الذات و إحترام الآخرين وحسن التعامل معهم بطرق حسنة ولبقة أو تشتمل علی آداب في الخصال الحميدة أو السلوك المقبول اجتماعيا.
وتزخر أحكام الشريعة الإسلامية ونصوصها بشتى الآداب والسلوكيات، فللأكل آدابه، وللشرب آدابه، وللركوب والدخول والخروج، وكذلك لدخول المساجد والخروج منها، والسفر والإقامة والنوم آدابها، ولقضاء الحاجة وللكلام وللسكوت والاستماع وللعطاس والتثاؤب آدابه وإلى غير ذلك.
أمثلة على الأداب الإسلامية :-
١- غض البصر.
٢- مساعدة من يحتاج إلى مساعدة ومن ذلك إرشاد الضال، وقيادة الأعمى... وهكذا.
٣- إلقاء السلام ورده .
٤- المشي في الطريق بالأدب والوقار .
٥- عدم اللعب في الطريق العام.
٦- عدم رمي المخلفات في الطريق العام.
٧- عدم التبول أو قضاء الحاجة في الطريق العام.
٨- المحافظة على نظافة الطريق وجماله.
أهمية الأداب الإسلامية :-
أن الأدب هو زينة الأسرة وجمالها وسعادتها، فيطبق الإنسان آداب الإسلام مع أسرته ، أولاً في نفسه، فيكون صادق القول والفعل، وفياً، باذلاً، مكرماً، منعماً، حريصاً على نفع الأسرة وحمايتها، جاعلاً مصلحتها العاجلة والآجلة في مقدمة أولوياته الحياتية، فإذا كان كذلك فإن هذه الآداب ستنعكس على الأسرة، لما يرون فيه من جمال الآداب، ومثل ذلك الجمال يسري لمشاهديه والمخالطين له بغير استئذان، لما جبلت عليه النفوس من حب الجمال والكمال والتأثر به، ويكون بذلك قد منح أسرته الأدب الرفيع، وهذه أكبر منِيحة وأفضلها يقدمها رب الأسرة لمن يعول.
ماأروع! الأدب الإسلامية؟
ثانيا :-
العطف على الصغير يقصد به:-
إعانته؛ فهو لا يملك الخبرة في كافة شؤون الحياة، فمن العطف عليه الحرص على توجيهه برفق ، وحسن معاملته ومجالسته، فقد قال صلى الله عليه سلم:-
" ليس منَّا مَن لم يوَقِّرْ كبيرَنا، ويرحَمْ صغيرنا " .
الحكمة من العطف على الصغير في الإسلام :-
إن الإسلام دين رحمة فلا يكلف نفساً إلا وسعها، ولأن الصغير لا يمتلك القدرة على فهم كل ما يحيط به لبراءته وغفلته، فكان من باب أولى أن يحثنا على إعانته والعطف عليه بتعليمه وإرشاده للصواب وعدم محاسبته، ودليل ذلك حين لم يكلفه الإسلام بالعبادات إلا حين بلوغه ورشده ، أي عندما أصبح مدركاً يكتسب المهارات ويحسن التفكير والتصرف.
مظاهر العطف على الصغير في الإسلام :-
كان خلقه صلى الله عليه وسلم:-
((( القرآن)))
فمن أجمل مظاهر العطف على الصغار حين كان يصلى رسولنا الكريم وأقبل ابن ابنته الحسن أو الحسين وارتحله ، ففي الحديث الشريف:-
« يا رسولَ اللهِ، إنَّكَ سجَدتَ بينَ ظَهْرانَيْ صلاتِكَ سَجْدةً أطَلتَها، حتى ظنَنَّا أنَّه قد حدَثَ أمرٌ، أو أنَّه يُوحَى إليكَ؟! »
قال:-
" كلُّ ذلكَ لم يكُنْ؛ ولكنَّ ابني ارتَحَلني، فكرِهتُ أنْ أُعجِّلَه حتى يَقْضيَ حاجتَه" .
ويكون العطف بعدة مظاهر منها:-
١ - الإحسان إليه :-
بتقديم حاجياته بأكمل وجه وعدم إهماله من تأمين أساسيات الحياة.
٢- النصح والتوجيه :-
توجيهه فيما لا يعلم برفق وعدم رفع الصوت ونهره.
٣- معاملته برفق :-
مداعبته والسماح له بالمشاركة في الحديث.
٤- عدم التفريق :-
عدم التفرقة بين الصغار عند اجتماعهم في مكان ما.
٥- تشجيعه :-
رفع معنوياته وإعطائه حس المسؤولية ليشعر أن له دوراً مجتمعياً مهماً .
ثالثا :-
حقوق الأبناء على والديهم:-
١- حسن اختيار الزوج والزوجة لبعضهما.
أ - يكون باختيار الزوج الصالح الذي يحفظ أبناءه، ويؤمن لهم سبل عيشهم.
ب - أختيار زوجةً صالحةً تقوم على رعاية وتربية الأبناء على نهج الله تعالى. ٢- اتباع السنة النبوية في المعاشرة الزوجية :-
التي ستفضي إلى إنجاب الولد، بذكر اسم الله قبل الجماع.
٣-التوجه لله سبحانه
بالحمد والشكر بمجرد رؤية الولد.
رفع الأذان في الأذن اليمنى للمولود، حتى يكون ذكر الله أول ما يتطرق مسامعه. التحنيك بالتمر، ويكون بمضغ الوالد أو غيره تمرةً، ثم أخذ شيءٍ من الريق وحكه بالإصبع.
٤-حسن اختيار الوالد لاسم الولد، فاسمه سينادى به يوم القيامة.
٥-ذبح العقيقة عن الولد:- فهي تعبير عن شكر الله سبحانه.
٦- الختان :-
فهو من سنن الفطرة، وحكم الختان واجب على الذكور. ٧- التربية
على حسن الأخلاق والآداب.
التربية على حقيقة الإيمان، وغرس العقيدة في قلبه.
٩- التوجيه :-
توجيهه إلى عبادة الله سبحانه.
٩- التعليم :-
أ-تعليم الولد الصلاة وفضلها وكيفيتها.
ب- تعليم الولد آداب التعامل مع الناس.
٩- التربية :-
تربية الولد على الصدق، ونهيه وتحذيره من الكذب.
١٠- الدعاء :-
الدعاء للولد أن ينبته الله نباتاً صالحاً حسناً.
١١ - الاستعانة بالله، والتوكل عليه في هداية الأبناء وصلاحهم.
١٢-الشعور بالمسؤولية الحقيقية تجاه الأبناء، مما يولد توفير حاجاتهم قدر الاستطاعة.
١٣- الاجتهاد في نصحهم وإرشادهم نحو الخير. ١٤-متابعتهم ومراقبتهم، والعمل على تقويم سلوكياتهم.
١٥-إقامة مبدأ الثواب والعقاب في نفوسهم، والمقصود به؛ استخدام أسلوب الترغيب والترهيب معهم.
١٦-الاجتهاد في حفظ أسماعهم وأبصارهم وجوارحهم عن الحرام. ١٧-استخدام وسائل تربية شاملة متوازنة بين تربية الجسد والروح والقلب. ١٨-التقارب والتوافق بين الزوجين، خصوصاً أمام الأبناء، فلا ينبغي أن يعلم الأبناء بالمشاكل الزوجية بتاتاً.
١٩-أمانة الأبناء إن الأبناء أمانة في أعناق أبويهم، والأمانة لا يصح خيانتها، فالوالدين مسؤولين عن أبنائهما، فالأبناء زينة في الحياة الدنيا وذخر في الحياة الآخرة لوالديهم إن أحسنوا تربيتهم، فالإحسان في التربية يؤدي إلى الولد الصالح، وبه ينال الوالدين الأجر والثواب من الله تعالى.
هذا مبلغ علمي والله أعلى وأعلم.
نحبكم في الله.
لاتنسونا من صالح دعائكم.
والله المستعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق