قضاء. أبى للقلوب اللقاء
بخطى الحنين تمضي القلوب على درب الحياة يحملها اليقين على أمل اللقاء بعد أن فاض الزمان عليها لوعه وشقاء
وما بين أضغاث أحلام تجلت بذهد منام ألقت على النفس الصفاء وبين مكاره الأيام على قلوب يحويها النقاء يأتي من جوف الصمت النداء
قلوب أفناها الضنى حرمان ولم تستجير إلى نسيان وصانت بالعهد الوفاء بعد أن عز القضاء عطايا اللقاء
وقلوب على درب الرحيل بخلت على الحب البقاء فكان مرساها في بحر نجواها عطشى لمن ملك على كف وصاله بعد الرحيل الماء
فيا ملكتم قلوب لم تك يوما من ٱهات الفراق غافله الدعاء تحيا ايام الضنى ولم تيأس من طول الرجاء يعلوها الأنين فوق نبض مستكين لهيام حلم للقاء
ويا من سكنتم قلوب حملت بعد الرحيل نسيان حب بوهم من رياء حتى تلاشت كغمام يأس ضاع في جوف السماء. بالزيف يكسوها وهمٱ ثوب الكبرياء
فلكم يا من حملتم قلوب رغم الضنى ظلت راضيه لم تبوح بالحرمان يوما أو حتى كانت شاكيه تخلد لأمل التلاقي بأوصال الحنايا باكيه
أنتم بالله أهل لكل وفاء حتى وإن أبى القضاء للقلوب اللقاء
عبدالفتاح غريب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق