هل زارك طيفي في المنام ؟ 

في سكون الليل كانت الهدأة
تنسجُ ثوباً حريرياً مِن أحلامٍ تتباهى
في حدائقها أزهار الحُبّ
وفي الجوّ صمتٌ قُدسيٌ يتعالى
ويتسامى مِن رَحمِ زماني
وزمان الحبيب.
ولم تَمحُ اليقظة ذاكرة فجرٍ
كان يلوح مِن فتحاتِ حِلكةٍ
تتورّدُ بِرحيق الآمال.
وكان طيفي ينطُقُ من رؤيا
خطَّت ألوانها ريشات عينيك ،،
وبدت تتحرّك كأنًها عصفور
انطلق من قفصه وراح يتعلم
كيف يتنفس هواء حرية سجنِه
الواسع وهو في منامِ
فضائه الرحيب.
هناك بين لآلئ حُلمِك ،
وفي نجيع ليلِك كانت شمس
العِشقِ تُلقّنُ كل الأحاسيس كيف
تُغذّي نفسها الحنين الى النور .
وهي تعلم ان الليل هو الذي يرفعُ
النفس الى الأقمار والنجوم .
في صخبِ السكون ،،
وفي صمتِ الضجيج ارتدت ملِكة
المنام طيف المعشوق ،،
وأخذت بِصولجان غفوتِه تغمُرُ
الخيال بِزهرِ أناملها ،،
وتُقبًلُ بِعيونِها مدامع الشوق ،،
وحملَتْ من أفلاك أفكاره
أغنية السهر ، ونام الحُلُمُ على
جمال طيفٍ زارَهُ في المنام..
وبقي الطيف ُ واقفاً في الليل !
يزحفُ كل ليلة الى مَضجعِ الأحلام
ويشهدُ كيف تنامُ الروح
بين أحضان الأوهام .
حتى يصبح النور والغسق في
آخر الفضاء قرب نهاية
البحر مُعلّقاً
بين سديمٍ وماء.
ثم استيقظ الشوقُ من منامِه
رآني أسأل نفسي :
هل زارك طيفي في المنام ؟؟
بقلم: غريتا بربارة 

أميرة الأحلام
لبنان

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق