خيال موحش
زارني خيال موحش
توسدت وسادة شائكة، فزارني خيال موحش
سواده كاد يعمي بصري، أهمس بداخلي
الذي أعيته الخدوش و صفحات هذا الليل الطويل
هطل مطرها على نغمات زفير و شهيق
قلت له: ألا يكفيك أنك طردت نهاري،بانتظار أمنياتي
وعصفت برعبي تثير بأسراري، وروحي محطمة
ازدحمت بها الخيبات
صرت أخاف نومي و أثوق لإستيقاض منك
ما هذا السجن على وسادتي؟
أي حطام سأرمم؟ وهذا الليل ما عاد يؤتمن
ضحك على خيط الإضاءة، قلب ثقل العزاء
قلب صفحات المشاعر، وفي غمرة هذا الخيال الموحش
أستيقظ عقلي من سباته، وطرحت على نفسي هذا السؤال الذي أزال سواد خيالي، و عرج بي في درب الواقع و الحقيقة
هل أدركت خلاصة الحياة؟ أم هي فقط مرورك بحالة إدراك مفرطة من كثرة ما مر بك!؟
كن من عامة الناس أو من صانعي الأوهام، فبحثك عن الحقيقة دوما أمامك، ارتكب الأخطاء، كن سيئا، عش ماضيك، لكن ابحث بداخلك عن داتك، تلك الخلاصة التي تقودك للنهاية، اقفز من مكان عال كي تصل إلى الأسفل، كي تتعلم مرارة السقوط، و الأمر سيان و انت تصعد إلى القمة فالمرارة أشد و أكبر بكثير لهذا الصعود
لكن إياك و إياك أن يسجنك هذا الخيال الموحش ، حثما سيسافر بك لا محالة إلى ضلال و تيه و سراب.
كان مجرد خيال موحش .
بقلم ... أبو سلمى
مصطفى حدادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق