فهم الشعور و خوض التجربة.
أشعر قليلا و كأني سوى على قيد الحياة، جسد بلا روح، أواصل التقدم بخطى إلى الوراء، ابتسم لذاك الشيب الذي غزا الرأس، و أهنئ حلول التجاعيد بالوجه، دفين موطني دائي، أيقنت أنه كان دوائي الذي طالما كنت أعالج به غيري، غير آبه لحالي، أتذكر أنه دات مرة كتبت بإحدى يومياتي( أنا لست بخير) لقد كانت جملتي الوحيدة الصادقة، و أنا حينها أفتش عن ذكرياتي، في زمن عمري، و سنين خلت سوى كأرقام و أحذاث، أتسائل و أسائل نفسي : كم من المرات يا أنت متت؟؟؟ لا وجع و لا روح، جسد تعود فقط أن يعيش ميت، كم هو قاس هذا الشعور الذي تخفي فيه الحزن و تجيد و تحسن المحاولة من ثان و من ثان، يحل رهبان البوح ، لا تنجلي لعنة الفؤاد، و السفر بطريق البكاء، و اجتياز اختبار التنازلات بامتياز، حتى ولو تمردت فيه الكرامة و الكبرياء، و ذلت فيه الروح.
أمشي كالغريب، و أتحمل تبعات ضريبة الإلتزامات، كلها عبئ مشاعر،التي تحمل خيبة البداية و النهاية، فلا تقوى على الهجر ولا على الابتعاد، ولا تسقط الأسامي و العناوين من رحلة الحياة، فأي عزف هذا ؟ يترجم الألحان أحزان؟؟؟ أعاني ووعدت أن أجد نفسي و أبحث عنها، لكنني ضللت الطريق حين كشفت نقاط ضعفي للآخرين، وهكدا خاصمتني نفسي، تراني أنهزم مئات المرات، و أموت آلاف المرات، أشيع جنازة أفراحي بدموعي، ويخونني التعبير في شعوري، اثلعتم بحروفي و كلماتي، في وصفي، شارد و أتسائل : كم سيلزمني من العمر على أن أفهم بون المسافة و المساحة، بين فهم الشعور و خوض التجربة.
مؤلم أن تخفي الإبتسامة بالصمت، والصمت يخفي الحزن.
بقلم ... أبو سلمى 

مصطفى حدادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق