" لماذا الخوف "
لماذا نخفى حبنا المولود ، ذلك الغصن العاطر الأخضر ..
لماذا اعتدنا الخوف من الخوف ، لماذا نمحو مصيرنا الأنضر ..
وحين تلقانى تخشى أن تقرّبنى إليك ، وترضى عنه ببعدك الأعثر ..
فلا تخشى الناس والخلان ، فالأقدار تحرسنا ، وتضمنا ولا تبخل ..
تعالى إلىّ وادنو منى واستنشق عبير أشواقى فقبلها وتعطر ..
وعلى جدائل شعرى الممهور المسدل ، تصلقها يا بطلى ، تصلقها فلا تتعثر ..
هذى شفتاى وردتين حمراوين ، فيهما السكر ممزوج بالشهد ومختوم بالعطر والعنبر ..
فانهل إن شئت منهما ما يكفيك ، واسقينى رضاب شفتيك ولا تفتر ..
وأنظر فى عينى ، ومتعنى بعينيك ، فالبحران يلتقيان فلا قرار فيهما ولا أشرعة بعدها تبحر ..
يا حبيبى المتعبد الخافر .. ماذا لو قلت لى أحبك ألف مرة ما دمت أنا وحيدتك التى تؤثر ..
فهل تخاف الحب أن تبديه ، بعدما قررت أن تعلنه فى الملأ المشهود وتشهره فى دفتر ..
تعالى نحرر حبنا من قيده ، ما دام فيه نقاء جداول الأنهار وجمال مشهدها وروعة المنظر ..
حسن عصام الدين طلبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق