الخميس، 3 أكتوبر 2019

قصيدة للعشق .. للعروبة .. للاصالة و للانتماء ..)بقلم محمد الفضيل جقاوة

مزمور على مقامات عشق عربي ..
.
هي قصيدة للعشق .. للعروبة .. للاصالة و للانتماء ..)
.
أيا امرأة من ضياء و نار ..
حنانيك قد أحرق الوهج كلّ النّساءْ
فصرن بقايا رماد ..
تبدّده عاديات الرّياح ..
و يلهو به ــ كي يكسّر زحف السكون ــ المساءْ
أحبّك سيّدة ترتدي الطّهر و الكبرياءْ
و في مقلتيك اختزلتُ الوجودَ ..
أهيم به امرأة وحدها تبعث العيد
حلو السناءْ
و يرشف من عطر أنفاسها الورد ..
تثمل من عبقه الكستناء ..
و في معبد الليل أرسمها كاعبًا
في ضفائرها يرحل الليل ..
تمتدّ حلكته رحمة للمساكين و التّعساءْ
و في ثغرها يرقص الصّبح ..
يهفو إليها ..
إلى وجنتيها ..
إلى غدها مشرقا بابتسامة طفل فريد البهاءْ
أنا عربي ..
و للعشق عندي مقام تخطى المقامات ..
آثر أن يقتفي سيّر الأنبياء ..
و للعشق سيّدة القلب عندي طقوس ..
و هيهات تقبله الأرض ..
هيهات تقبله حافظات السماء
و هيهات يقبله الله إن لم يكن صادقا ..
ينشد الوصل في بردة من نقاء ..
أنا عربيّ
أدين بدين العروبة ..
اتبع سيّدنا الهاشمي ..
و ما لسواه ــ و ربّك ــ أعطيت يوما ولاء
و أقرأ في كلّ فجر قبيل الصلاة المثانيَّ سبعا ..
و أقرأ طه ..
و أنهي ببعض الحواميم نافلة للنّماء
أصلّي على سيّد الخلق و التّابعين
أصلّي على الأصفياءْ
و أعلم أنّ المروءة فاتنة ..
لا تهيم بغير الأبيّ من العرب ..
تهفو إلى سادة من قريش تهابهمُ الأسد عند اللقاءْ
لذلك طاب لها المكث فينا .
تعبّ كؤوس هوانا ..
و تأبى كؤوس سوانا ..
تنادم في ربعنا زمر الأتقياءْ
أنا عربي ..
و أعرف أحوال قومي ..
و أعرف أنّهم النّسمات تهيم بأوردة الفجر ..
تصغي لآهة ناي حزين
يبوح المواجد .. يرجو اللقاء
يعلل كل كليم ..
يخفف شوق المولّه حضن المساء
و نحن الشظايا ..
و نحن البراكين يوم الوقيعة ..
نغشى لظاها ..
نبيع النّفوس ..
و نرخسها هيّنات بساح الفداء
أنا عربيّ ..
و أعرف دون الأنام طباع تميم و عذرة
أعرف ما تفعل الجمرات إذا ما ادلهمت خطوب
و ثار اللقاء ..
و أعرف نخوة شيبان إن أجنبي أباح الحمى
طمعا في العواتك ..
نزوة كلب يحبّ البغاءْ
و أعرف أن الهلاليَّ كان يحبّ السلام
و يمقت سفك الدّماء ..
و أن الحروب التي خاضها
لم تكن منه إلاّ لدفع الخطوب
وصون القبيلة من معشر خبثاء
أنا عربي ..
و لست و إن جار هذا الزّمان بمنتكس ..
يخذل الضاد ..
يخلع ثوب الإباءْ
أنا أعشق الضّاد ..
يا روعة الضّاد حين أبثّك وجدي ..
و حين تغضّين خجلى ..
و في بسمة تهربين ابتداء
و تخلبني همسة للتشفي ..
أغيب انتشاء ..
أنا أعشق الرّبع في نغماتي ..
تتيه على دمدمات الملاهي هناك
تتيه على صخب للعرايا ..
لصهْب الإماء
تعالي اسمعيني أبثّ المواجع للنّاي جوف الليالي
أخفّف لفح نوى فاتن ..
أدمن البعد محترفا للجفاء ..
لعينيك أنتِ ..
لمجد العروبة غنّيتُ أحلى المواويل ..
أسكرتُ في جنبات المدينة أنجم ليلي ..
و أوجعتُ قلب المدى الرّحب ..
أتلو مزامير عشق تأثّل في الغيب وشما
على صفحات سديم و ماء ..
و تهمي دموعي اشتياقا إليك ..
إلى فارس عربي
يلملم أشتات قومي ..
يحنّ إلى المجد .. يبعثه معجزات ..
تخرّ له ساجدات نجوم السماءْ
..
بقلم محمد الفضيل جقاوة
03/10/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((قطرات الوجع)) ((بقلم ..:اديبة العمر))

  ((قطرات الوجع)) ليتك تعلم انا القطرات تطفىء النيران وان السماء متى امطرت ضاع العشق والحنان وانا النار كي تشتعل تحتاج نسمات هواء وحزمة عيدا...