الأحد، 27 أكتوبر 2019

حنين علي الحدود .... -------- بقلم .. الأديبة الكاتبة ..أ . إيمان ذهني

حنين علي الحدود ....
--------------------
قصة درامية تداولت بين المواقع الإلكترونية وبين الجروبات ، والصفحات علي السوشيال ميديا بشكل عام.
إنها قصة حقيقية كتبها وراواها لكم ا. هشام الجنزوري Hesham Elganzouri الذي كان يعيش خارج مصر،،، وأنا اضفت لها بعض من الكلمات الدرامية البسيطة التى خدمة وافادة السياق والحوار الدرامى ولم يغير من مضمون الرسالة الحقيقية التي قد تأثر بها كل من يقرؤها...
نفس المشاعر والحنين قد شعرت بها وأنا خارج مصر فكان يشدني الحنين والشوق اليها رغم انني كنت في أجمل وأطهر بقاع العالم ،، إلا أن كان يشدني الحنين إلي وطني لانه له طعم وشكل مختلف تماماً....
علي فكرة قبل ان اندمج معكم في سرد القصة احب أن اذكركم بأن ا. هشام كان يعيش في كندا وليس في مدينة " دبي " سحر الشرق
ولكن أُخُدت القصة ونُسبت الي كل من تغرب وعاش بعيداً عن وطنيه وشده الحنين والشوق اليهِ وإلي أهله وناسه وأصدقائه ،،، فحين يرجع إليه مرة آخري يرتمي علي ارضه ويسجد ويحمد الله انه رجع إليه مرة آخري سالم غانم _ ينحنى ليقبل أرضه ويشم رائحة ترابه
وأثناء ذلك المشهد -
يشعر إنه يأخده بين احضانه برفق ، وحب ، وحنان
فما بالكم لو كانت تلك الأرض وتلك التراب هو تراب ام الدنيا "مصر الحبيبة"
فيشكر ربه كثيراً على إنه عاد اليها مرة آخري سالم غانم
فيبدأ كل من تغرب عنها يردد تلك الكلمات أمام الجميع دون ان يشعر _ الكلمات التي ستقرؤنها بين سطوري بعد قليل .....
نعم هذا هو المصرى الأصيل - مهما تغرب ووصل الي آخر بقاع العالم وعاد بعد حين إلي بلاده ودياره ، لم ولن تغيره شهوة المال ، ولم ولن تأخذه العيشة الرغدة بعيداً
بل أنه يشده الحنين والإشتياق اليها ، والى نيلُها وماؤها العذب يشتاق إلى ترابها، وأرضها ورائحة نسيمها العليل ..
ومهما تأزم وشعر بضيق الرزق فيها وشده البعاد من أجل السعي وراء الرزق إلا أنه يحبها بل يعشق ترابها
هكذا هو شعور المصرى ياااعالم " يشعر بالحب والإنتماء ثم الانتماء ثم الأنتماء مهما وضعتم من خطط وساعيتم من أجل تفرقة شعبها لن تستطيعون .. لأنهم في رباط الي يوم الدين كما قال رسولنا الحبيب صلي الله عليه وسلم.
اتمنى من الله عز وجل أن تقرؤن هذه القصة بوجدانكم وقلوبكم قبل اعينكم لكى تتعرفون علي مدي شوق و شعور وإحساس كل من يتغرب وبعد عن وطنه ...
========
مواطن مصري في مطار "دبي" عند التخليص الجمركي , أخذت موظفة الجوزات جواز سفره كي تضع عليه ختم الدخول :
فنظرت إليه وهي تبتسم ...
وسألته وقالت ؟
من تحب أكثر ،، مصر أم الإمارات ؟
فنظر إليها بستغراب وتعجب !!
وقال :.
الفرق عندي بين مصر و الإمارات
كالفرق بين الأم والزوجة ....
فالزوجة أختارها ..
أرغب بجمالها ..
أحبها .. أعشقها ..
لكن لا يمكن أن تنسيني أمي ..
أمي... لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها ..
لا أرتاح إلا في أحضانها ..
ولا أبكي إلا على صدرها ..
ولا اشعر بالامان والراحة إلا وانا اعيش في ظلها
وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍها و تحت اقدامها ..
فأغلقت جواز السفر ونظرت إليه باستغراب أكثر ... وقالت: نسمعُ عن ... زِحامها ، وحرها ، و ضيق العيش فيها...
فماذا تحب في مصر؟
قال: تقصدين أمي؟
فابتسمت وقالت: ولتكن أمك!!
فقال: قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب.
لكن ...حنان أحضانها وهي تضمني...
ولهفة قلبها حين أكون مريضاً فتاًخذني بين يديها بحنان وحب يكفيني لانها تشفيني ...
قالت: صف لي مصر..
فقال: هي ليست بالشقراء الجميلة ،
لكنك ترتاحين إذا رأيت وجهها ..
ليست بذات العيون الزرقاء ...
لكنك تشعرين بالطمأنينة إذا نظرت اليها ..
ثيابها بسيط ، لكنها تحمل في ثناياها البساطة والطيبة، والحنان والرحمة ..
لا تتزين بالذهب والفضة ،
لكن ...
في عنقها عقداً من سنابل القمح والشعير
تطعم به كل جائع يعيش علي ارضها
تفتح احضانها وابوابها لكل من يرغب العيشة على أرضها
سرقها اللصوص ولكنها ما زالت تبتسم لأنها مليئة بالخيرات ..!!
مصر ..باقية للأبد ، واللصوص في مزبلة التاريخ مهما فعلواااا ودبرواااا....
مصر..باقية طول الدهر رغم القهر ، ورغم الضيق .......
مصر.. باقية وهي قلعة وحصن للغزاة ....
هى بيت كل عربي ....
فصمتت
وأعادت إليه جواز السفر ...
وقالت: أرى مصر على التلفاز...
ولكني لا أرى ما وصفته لي ..!!
فقال لها: أنتِ رأيتي مصر التي على الخريطة ...
أما أنا فأتحدث عن مصر التي تقع في جوفَ قلبي وفي خاطري ...💝🇾🇪🇾🇪
ومن هناااا اقول ...
أيها الأحباب .... أيها الأصحاب ، أيها المواطنون هذه رسالة من القلب لكي تصل الي قلوبكم
رسالة الي كل شاب ، وكل فتاه إلي كل رجل وكل امرأة يريدون أن يتركون مصر ويسافرون الي أي بلداً آخر ...
ماشربتش من نيلها
جربت تغنيلها........
مصر هي امي...
نيلها هو دمي
شمسها ف سماري...
شكلها ف ملمحي
حتي لوني امحي...
لون نيلك يامصر
مصر مصر، تحيا مصر ، تحيا مصر، تحيا مصر ✌️🇪🇬 🇪🇬 🇪🇬 🇪🇬 🇪🇬 🇪🇬 🇪🇬
إيمان ذهني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...