وما هو إلا خيط رفيع بين المُحال والمنال ،
وما هو إلا قدر يُحتم عليك الابتعاد ، حتى لا يتأذى من كان لك خير زاد ،
وما هو إلا مبدأ يتطلب منك وضع حدود و مسافات ،
إحتراماً لمن دعمك بالنصح والإرشاد ،
وكان لك حافزاً قوي على تخطي المِحن والصعاب ، ومنحك السعادة ،
وجعلك تنتصر على ذاتك ، وعلى كل ما هزمك من أحزان ، وتتخطى مرحلة الأوهام ،
وفتح لك نافذة الأمل لتطلع على الحياة بنظرة تفاؤل وإشراق في تحقيق الأماني والأحلام ،
وما هو إلا قلب يشعر بك ويألم لجُرحك ويحزن لحزنك ويفرح لفرحك ،
وروحه معك في الأزمات ،
تنادي أن يا منايا أني فِداك ،
وما هو إلا روحاً تعانق روحك ،
وقلبك يخفق له بالدعاء ،
وينبض بإسمه قبل أن يلهج به اللسان ،
وتُسر العين برؤيته ،
وحين ذِكره يتراقص الفؤاد ،
وتردد حديثه مغرداً
وكأنك تطير في السماء ،
كطائر النورس أو
نجم مستحيل المنال ،
وما هي إلا أقدار وعلينا المثابرة والاحتمال ،
حتى يجعل الله لنا من الدعاء إجابة ، ويجعل لنا من المُحال منال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق