الصمتُ لغة ..
بقلم.. فتحي الصيادي
الصمتُ لغةٌ يا هذا
كلماتٌ سامقة
تُحدّث بها الأرواحُ
كإعصارٍ...
يُدمي القلبَ حين ينوحُ
وجرحُهُ... لا يَبوحُ
دواؤهُ في الأنينِ الخفيِّ
صامتٌ... أخرسٌ
لكن صداهُ يصيحُ
بوقعٍ أصمٍّ جريحُ
فدعِ النفوسَ وشأنَها
تحملُ أوزارَها
فالبلبلُ يُجهرُ في تغريدِهِ
يبكي، يضحكُ، يلعبُ
وما تَدرِي بسرّهِ
أهو فرحٌ... أم نَوْحُ؟
أما الصمتُ في الأنامِ
فليسَ وهماً ولا ظنونا
قد يكونُ حلماً...
أو سكونًا يسكنُ العيونَا
هو حالةٌ فريدةٌ
عنيدةٌ... عصيّةٌ
كإعصارٍ يعبرُ بالبشرِ
يخرسُ ألسنتَهم
لحكمةٍ خفية
أو قهرٍ... لا يُباحُ
فلا تلوموا الصامتينَ
فذواتُهم تهمسُ بالكلامِ
أعفوهم من لغوِ الكلامِ
علَّ السلامَ... يعمُّ الأنامَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق