الاثنين، 16 يونيو 2025

يا غرامي .... نعيمة المديوني

 قد تكون صورة ‏‏‏‏شخص واحد‏، و‏شعر أشقر‏‏، و‏‏ابتسام‏، و‏مجوهرات‏‏‏ و‏نظارة‏‏

لمن أقدّم آعتذاري ؟
يا غرامي
أراني محتارة بين نبض عنيد وحلم شقيّ
قضّيت العمر أجوب دروب الهيام
أتغنّى بسحر الحبّ وبنشوة الهوى
أراني وآلْحرف رسوليْ سلام
أوشّي قصائد الوجد بالآهات والأماني
أرسم الأشعار بدمي ورذاذ الشّوق والإنتظار
كم شهدت أنّ الحبّ زلال يروي ضمأ الحيارى
أصرخ وإن كنت محاطة بالخلّان
"الحب يارفاقي مرهم الأوجاع......
جسر نحو السّحر والجمال"
ما خلت أنّني تائهة في دروب ذاتي
أنشر بليغ قولي على صفحات الأيّام
تجرجرها الأمواج وتبتلعها قناديل البحار
ماخلت أنّني أنثر براعم النّوّار في صحراء صمّاء
لا جداول تجري فيها ولا سواقي تعزف على الرّبابة عذب الألحان
يا دروبا خلت من ظلّها ......
أصرخ وصوتي بحيح .....
"أنّ الدّمع آستوطن المقل .......
أنّ العالم أصابه الصمم ........
أنّ الإنسان مكبّل بالشّجن .......
يأبى مغادرة الحفر
لا يروم القمم
ينبش داخل سراديب الظّلام "
يا بحور التّمنّي
قضّيت العمر أتغنّى
بالسّلام
بحبّ الإنسان للإنسان
بنبذ الحروب
بزرع البسمة على الشّفاه
بمسح دمع اليتيم
وتراني يا فؤادي ضللت الطّريق
زرعت ورودي حيث القحط ألوانا
حيث الينابيع جفّت من زمان
وتراني يا فؤادي أجترّ خيبتي
ألتحف دمعتي
ألوك أحلاما لا يراها غير فؤادي
يا عروبتي
هذه الرّبوع أصبحت عنّي غريبة
لا تتكلّم لغتي
لا تداعب أحلامي
أراني وقلبي نجترّ مرارة الخذلان
أين منّي تلك القلوب المنيرة
تدعو للحبّ
للوئام
للسّلام
هل تريْنني في جلباب التّوهان
أم في سفن عقيمة ؟
لمن أقدّم آعتذاري
لذاتي أو لقوم لا يأبهون بالخراب ؟
أنّه آت.. آت
نعيمة المديوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...