السبت، 8 مارس 2025

((رجال حول الرسول)) (ابو الدرداء٠٠القديس والحكيم) إعداد وتقديم .. * السيد جعفر طاهر العميدي

 قد تكون صورة ‏‏‏٤‏ أشخاص‏ و‏تحتوي على النص '‏سلسلة رمضان أبو الكرُ الدرداء أي حكيم كان كان؟؟ L 1 ま المون ते السيد جعفر طاهر العميدي 2공말화‏'‏‏

((رجال حول الرسول))
(ابو الدرداء٠٠القديس والحكيم)
اللهم صل على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى اله وصحبه وسلم تسليما
* بينما كانت جيوش الاسلام تضرب مناكب الارض٠٠ هادرة ظافرة ٠٠ كان يقيم بالمدينة فيلسوف عجيب في مدرسة رسول الله صل الله عليه وآله وسلم وحكيم تتفجر الحكمة من جوانبه في كلمات نضرة وبراقة كلها بهاء٠٠ فيقول :((ألا أخبركم بخير أعمالكم ؛ وازكاها عند بارئكم وانماها في درجاتكم وخير لكم من أن تغزو عدوكم فتضربوا رقابهم ويضربوا رقابكم وخير لكم من الدنانير والدراهم٠٠؟؟؟ وتشرئب أعناق من الذين ينصتون له ٠٠ويسارعون بسؤاله:(اي شيء هو يا ابا الدرداء ؟!))٠٠٠ ويستأنف ابو الدرداء حديثه فيقول والحكمة تتناثر من جوانبه:((ذكر الله٠٠ولذكر الله اكبر))تلك الكلمات التي تأخذ انتقالية عالية في جهاد النفس والروح وتأخذ مكانة في الصدارة ويأخذ مكانه مجاهدا مع عميد الرسالة الإلهية سيد الخلق محمد صل الله عليه وآله وسلم حتى إذا جاء نصر الله والفتح٠٠ اوى ابو الدرداء إلى محراب الحكمة واليقين لقد شهد المواقف العظيمة مع معلمه رسول الإنسانية في ثبات ويقين وكان يرتل آيته المفضلة ويناجي بها ربه((إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)) حيث جاهد نفسه حق جهاده ٠٠سألته أمه ذات يوم عن افضل عمل يحبه٠٠فأجاب ٠٠(التفكر والاعتبار) لقد وعى هذا الزاهد الصابر آيات الله في أكثر من موضع ((فأعتبروا يا أولي الأبصار)) ويوم أقتنع بالإسلام دينا وبايع الرسول كان تاجرا ناجحا من تجار المدينة وقد قضى شطر حياته في التجارة ٠٠ ولندعه يقول عن نفسه٠٠((أسلمت مع النبي صل الله عليه وآله وسلم وانا تاجر واردت أن تجمع لي العبادة والتجارة فلم تجتمعا٠٠ فرفضت التجارة واقبلت على العبادة٠٠ولكني احببت ان اكون من الذين قال الله فيهم٠٠((﴿رِجَالࣱ لَّا تُلۡهِیهِمۡ تِجَـٰرَةࣱ وَلَا بَیۡعٌ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَإِقَامِ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِیتَاۤءِ ٱلزَّكَوٰةِ یَخَافُونَ یَوۡمࣰا تَتَقَلَّبُ فِیهِ ٱلۡقُلُوبُ وَٱلۡأَبۡصَـٰرُ﴾ [النور ٣٧]٠٠نعم هو لقد تمخض في صورة رجل متصوف بما توفر له من فطنة المؤمن وقدرة الفيلسوف وتجربة المحارب٠٠ وفقه الصحابي ماجعل تصوفه ونسكه حركة حية في بناء روحه لا مجرد ظلال لهذا البناء٠٠!! نعم هو ذلك ابو الدرداء تلميذ رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ولنبدأ بفلسفته تجاه الدنيا وزهوها متأثر حتى في اعماق روحه بآيات القرآن الرادعة عن جمع المال في قوله تعالى ((الذي جمع مالا وعدده٠٠يحسب أن ماله اخلده))
* (من ارشاده لأصحاب الأموال)
* +++++++++++++++++
* كان دائما يوجههم بهذه الكلمات الصادقة في ميدان الزهد والتقرب إلى الله قائلا لهم: ((اياكم وشتات القلب)) موجها إلى جامعي حب الدنيا والثروات ٠٠اللهم اني اعوذ بك من شتات القلب ٠٠ فقالوا له: وما شتات القلب يا أبا الدرداء ؟؟ فأجاب في يقين صادق:((أن يكون لك في كل واد مال)) وكان دائما يقول ((من لم يكن غنيا عن الدنيا فلا دنيا له)) كانت الدنيا في عين أبا الدرداء مجرد عارية ٠٠منقبة له ٠٠عندما فتح المسلمون (قبرص) وحملت الغنائم الى المدينة رأى الناس ابو الدرداء يبكي٠٠واقتربوا منه وهم في دهشة يسألونه عن سبب بكائه فأجاب إلى من ساله وهو (جبير بن نفير) في حكمة بالغة (ويحك ياجبير ٠٠ ما اهون الخلق على الله اذا هم تركوا امره٠٠بينما هي أمة قاهرة ظاهرة لها الملك تركت أمر الله فصارت إلى ما ترى)) وبهذا كان يعلل الانهيار السريع الذي تلحقه جيوش الاسلام بالبلاد المفتوحة٠٠وافلاس تلك البلاد من روحانية صادقة تعصمها ودين صحيح يصلها بالله)) ومن زهده دخل عليه أحد أصحابه يعوده في مرضه فوجده نائم على فراش من جلد٠٠ فقالوا له: (لو شئت كان لك فراش اطيب وانعم )) فأجاب بسبابته صوب الافق البعيد:((أن دارنا هناك٠٠لها نجمع٠٠واليها نرجع))
* ((منقبة عظيمة تحسب له))
* **********************
* تقدم لخطبة ابتته الدرداء (يزيد بن معاوية بن أبي سفيان) فيرفض خطبته رافضا لكل مباهج الزينة ومقبلا على الله بزهد ثابت اليقين مبتعدا عن كل مصادر الجاه والثراء الذي يحمله المتقدم لخطبة ابنته٠٠٠ وفي خلافة عثمان بن عفان ٠٠كان معاوية بن أبي سفيان أميرا على الشام نزل ابو الدرداء على رغبة خليفة المسلمين في تولي القضاء٠٠هناك وقف البطل أمام مباهج الدنيا في زهده وورعه يمثل القدوة الحسنة من الرعيل الاول في الاسلام وكان في خطبه المدوية على أهل الشام التي سجلها التاريخ في التحذير من الدنيا والانغماس في ملذاتها٠٠ ومن مناقبه في التسامح والفضيلة٠٠ مر ابو الدرداء يوما على رجل قد أصاب ذنبا والناس يسبونه فنهاههم وقال لهم (اراكم اذا وجتموه في حفرة ٠٠ الم تكونوا مخرجوه منها ٠٠؟! قال ا بلى والله٠٠قال: فلاتسبوه إذن واحمدوا الله الذي عافاكم٠٠٠؟؟
* قالوا. ألا نبغضه٠٠؟!؟
* قال في حكمة راسخة((أبغض عمله؛ فإذا تركه فهو اخي))
* كان أبو الدرداء يقدس العلم والمعرفة ٠٠ وكان يقول :((لايكون احدكم تقيا حتى يكون عالما))
* ولن يكون بالعلم جميلا حتى يكون به عاملا))
* وكان يقول ((الناس ثلاثة ٠٠عالم ٠٠ومتعلم ٠٠٠والثالث همج لا خير فيه))٠٠ومن حكمته٠٠يوصي بالاخاء خيرا وتبنى به علاقة الإنسان بالإنسان على أساس من واقع الطبيعة الإنسانية ذاتها فيقول: ((معاتبة الاخ خير لك من فقده٠٠ أعط أخاك ولن له٠٠ولا تطع حاسدا فتكون مثله٠٠غدا ياتيك الموت فيكفيك فقده٠٠ وكيف تبكيه بعد الموت وفي الحياة لم تعطيه حقه))؟؟؟ ما اعظمك يا أبا الدرداء ٠٠سالوه يوما( الدعاء )أجاب بتواضع القديسين قائلا :((لا احسن السباحة ٠٠واخاف الغرق)) كل هذا ولاتحسن السباحة يا أبا الدرداء ؟؟! ولكن اي عجب ٠٠ وانت تربية رسول الله صل الله عليه وآله وسلم وتلميذ القران وابن الاسلام الاول٠
* إعداد وتقديم ..
* السيد جعفر طاهر العميدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...