الأنداد

-----
نازلا ركلا و لكما و رفسا في المسكينة جدتي .
تأخرت في إعداد الخبز الذي أراد .
ثورة جدي عندما يجوع لا تبقي و لا تذر.
طرقا عنيفا على الباب ، طرقا دون توقف، دون سابق إنذار . تحررت يد جدتي من قبضة الشرير .
تسمر في مكانه . حالة من الذهول و الريبة أصابت الراكل و المركول . توجسا خيفة اللاكم و الملكوم . ألمت الحيرة بالرافس و المرفوس .
الطرق على الباب مستمرا دون توقف ، بل اكثر شدة .
تقدم المركول من الباب يتبعه الراكل كظله .
-- من ... من الطارق ..
-- افتحي الباب فورا ، الجندرما ..
-- لا غيري بالبيت ، رجل البيت خارج الدار ، مرادكم ؟.
-- افتحي الباب و الا كسرناه ..
في لمح البصر نط الرافس الى سطح الجيران تاركا المرفوس يتدبر الأمر.
قلب الجندرما الفرنسيين البيت رأسا على عقب .
عند المغادرة سلمها كبيرهم أمرا مكتوبا للراكل ، يطالبه بالحضور الى المكتب الثاني فور عودته و إلا ..
بعد أن تأكد المركول أن الجندرما غادروا الحي وقف بالسقيفة مناديا بصوت خافت
-- سبع البرمبة .. سبع البرمبة أندادك غادروا .
أطل جدي برأسه من وراء الساتر الطيني مستشيطا غضبا من تهكمها .
-- سبع البرمبة ... رويدك لك يوم .
ما أقواك جدتي ، لا غيرك يوقفه عند حده . جدي ..
-------------------------------------- عبد الحليم ف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق