السبت، 3 مايو 2025

قصة قصيرة (كتب كتاب) الكاتب.... إبراهيم شبل

 قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏ابتسام‏‏

قصة قصيرة (كتب كتاب)
عاشت بهية بنت ثلاثة عشر عاما حياة سعيدة في كنف أسرة
مستورة بنعمة الله عليها في قرية ميت ميت أبو الحارث إحدى قرى مركز أجا التي تطل فرع على دمياط، وقد صارت بهية شابة جميلة تضئ كالقمر في عيون الناظرين، وفي وسط الحياة السعيدة يبتلى الأب بمرض شديدة، فيصبر الأب، وتصبر الأسرة على هذا الإختبار الرباني لمدة عامين؛ وتكبر بهية ويعلمها الأب تجاربه، وحكمته في الحياة حتى نضجت الشجرة؛ وإرتوت من هذا البستاني الأمين الذي فارق الحياة، وهو بين يد زوجته شريفه، وإبنته بهية ويموت الأب وتتبدل حال الأسرة من سعادة إلى حزن، وتحزن جدران المنزل على فراق الأحبة وتسير الحياة بطيئة، وبعد عام تبدل حال شريفة فقد رجعت تلبس الملابس الملونة، وتهتم بنفسها وبهية تنظر؛ وتتعجب لأمر أمها ماذا حدث لها فجاءة حتى تشجعت لتسأل أمها عن التغيير الطارئ لها فقالت الأم إنها الحياة التي لاتتوقف فالحزن لايدوم طويلا ويجب أن تسير بنا إلى حيث تريد؛ فقالت لأمها لأفهم منك شيئا يا أمي؛. وهنا ردت الأم يجب أن نطيع الحياة فيما تريد لقد مكث فين الحزن طويلا:؛ ولذلك يجب أن يرحل ونبحث عن السعادة لحياتنا وهنا فهمت بهية أن أمها في حياتها شيئ جديد ماهو ياترى ؟
وهي تلاحظ أمها تتحدث في التليفون كثيرا؛ وتعلو على ووجها دائما الإبتسامة، وهي لاتعلم سر إبتسامة امها ! تذهب شريفة لقضاء إحتياجات المنزل من المدينة، وتركب توكتوك وليد ذلك الشاب صاحب أربعة وعشرين عاما وغير متزوج'؛ وكانت نتيجة المشاوير تعجب شريفة بسائق التوكتوك وليد، والحديث بينهما قد تتطور ببطئ إلى حديث عن الحياة الخاصة ثم تتطور ليكون حديث للعشاق، و وليد يعلم إن أسرته الفقيرة لن ترضى بزواجه من سيدة في ضعف عمره أو تزيد قليلا؛ ولكن هذه العلاقة هي تعويضا له عن الحرمان وأما شريفة فهي تعيد حياته، وعمره من جديد بحب هذا الشاب، وفي يوم عند مخبز العيش تركب مع وليد فتاة جميلة تخطف عينه وقلبه معا وقع وليد في حبها، وهو لايعرف من تكون ويتلعثم لسانه في أن يسألها حتى نزلت أمام بيت هو يعرفه جيدا؛ ولكن لم يخطر على باله إن هذه الفتاة بنت شريفة، وأصبح يتعمد الوقوف عند مخبز العيش لتركب معه وفي يوم إتصلت به شريفه تخبره إنها تريد أن تذهب إلى المركز التجاري بأجا بعد صلاة العصر، وفعلا يحضر لتركب شريفه وتطلب منه الإنتظار لأن إبنتها ستأتي معها، وكانت الصدمة عندما ركبت بهية ودار برأس وليد كثيرا من الأسئلة وطول الطريق وهو صامت وأيضا حتى العودة فتتصل به شريفة ليلا لتجد تليفونه مغلق وغير متاح لقد قرر أن تكون تربيته هي فقرر الإبتعاد نهائيا؛ وفجاءة ترى شريفة زينة وكهرباء معلقة على منزل وليد لتعلم إن اليوم كتب كتاب وليد؛ فتبتسم وتقول في سرها الحمدلله على نعمة الستر وفي اليوم التالي يأتي خالد إبن الجيران ليخطب بهية حبا في سيرة أبوها وأمها فتوفق الأم وبهية ، ويقول أبو خالد بعد رمضان كتب الكتاب إن شاء الله.
الكاتب....
إبراهيم شبل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...