((الثقافة و العلم في منظور الرسول الأعظم))
((الحلقة الرابعة))
اللهم صل على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى اله وصحبه وسلم تسليما
* لقد تعلم الرسول الكريم من ربه الأعلى فضل العلم حين كان أول أمر يتلقاه من ربه:((أقرأ بأسم ربك الذي خلق))
* وحين نزل عليه وحي السماء بقوله تعالى:(( إنما يخشى الله من عباده العلماء))
* وحين تنزلت عليه عشرات الآيات القرآنية التي تحض على التفكير والتدبر والبحث وتعلن في جلال عظيم أن الله سبحانه وتعالى:((﴿یُؤۡتِی ٱلۡحِكۡمَةَ مَن یَشَاۤءُۚ وَمَن یُؤۡتَ ٱلۡحِكۡمَةَ فَقَدۡ أُوتِیَ خَیۡرࣰا كَثِیرࣰاۗ وَمَا یَذَّكَّرُ إِلَّاۤ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ﴾ [البقرة ٢٦٩]
* وهكذا تحدث عليه الصلاة والسلام عن العلماء فقال:((أن العلماء ورثة الانبياء٠٠))
* ((أن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهماً ولكن ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر))
* من كان يعرف في تكريم العلم والعلماء اروع منةهذا فليأتنا به ٠٠؛!!
* في قوله عليه السلام:(( أن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع))
* وفي التفاضل بين العالم والشهيد يقول عليه الصلاه والسلام:((إذا ضربت الموازين يوم القيامة فيقاس مداد الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على مداد الشهداء))
* وهذا دليل للمتلقي الكريم عن أهمية العلم وفضيلة العلم فانقلوها إلى ابنائكم وتابعوهم في مجالس العلم والمدارس وحثوهم على الاجر الذي لاينقطع حتى بعد الموت٠٠٠٠
* ولكن اي علم يريده الرسول الأعظم ٠٠؟؟
* أنه اولا//العلم الذي يفسر للناس أمور دينهم ويدفع حياتهم في طريق الفضيلة والخير ويوثق اسباب اتصالهم بالله تعالى ٠٠
* يقول عليه الصلاه والسلام ((تعلموا الفرائض والقرآن وعلموا الناس فأني مقبوض))
* فالعلم الذي يقدم للناس دين الله وسنة رسوله يأتي على رأس كل انواع العلم وصنوفه وذلك بما ينظمه من تبيان لأحكام الشريعة وأسرارها وبما ينهض به من أمر بمعروف ونهي عن منكر ٠٠ فالعلم الذي يقود خطى الحضارة في رشد ويسهم في دفع التقدم الإنساني في كل ضروراته وفي مجالاته التي تعود على الحياة الإنسانية بالنفع والخير ٠٠
* (رسالة إلى العالم الإسلامي)
* +++++++++++++++++
* ولكن يجب ان تكون هناك وقفة جادة على صعيد العلم النافع الذي يعيد للدين والشريعة السمحاء رداءها البهي الذي مزقتها الطائفية البغيضة وأصبح العلم وسيلة لتفريق شمل المسلمين بالسب والشتم تحت عنوان العلم ٠٠يقول أحد الصالحين ((الفضيلة أوساط بين أطراف وتلك الأطراف هي الرذائل)) ويقول السيد محمد جواد مغنية صاحب كتاب(( الفقه على المذاهب الخمسة )) :((مثل أمة محمد كبستان يسقيه ماء واحد فيخرج مختلف الثمر)) ما اجملها من كلمات في وئد الطائفية البغيضة والاهتمام بعلم سيد الخلائق في الحب والتفاني لخدمة أمة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ٠فلا حدود من تخوم الارض ولا حدود من العقيدة ترد المسلم على أخذ العلم النافع والحكمة الصادقة التي من شأنها تجمع وحدة المسلمين٠٠٠٠يقول عليه السلام:((اطلبوا العلم ولو كان في الصين )) هذا دليل على الاعتدال والوسطية ومحبة الاديان والتعايش السلمي ونشر السلام في بقاع العالم ٠٠فالجهل هو الخطيئة الفادحة التي يعيذ الرسول منها امته٠ولقد وعى علماء المسلمين روح التوجيه النبوي الكريم فتفوقوا في كل صنوف العلوم وعلموا الدنيا وصنعوا الحضارات بالحب والعلم لا بالعنف والتطرف ٠٠٠
* يقول عليه الصلاه والسلام:((تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والوقار وتواضعوا لمن تتعلمون منه))
* يقول في رسالته يوجهها لأمته:((لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا لتماروا به السفهاء ولا لتحتازوا به المجالس٠٠٠فمن فعل ذلك فالنار النار٠٠))
* أن الرسول الأعظم يريد العلم خالصا لله وحده بعيدا عن مزالق الهوى٠٠
* يقول :(( من تعلم صرف الكلام اي فصيحه ليسبي به قلوب الناس لم يقبل منه يوم القيامة صرفا))
* فالعلم هو دعوة إلى الله ويجب أن يبرأ من رغبة النفس في الوصول إلى أي غرض من أغراض الدنيا البطاله ويجب أن يبرأ من خطيئة التعالي به والرياء ٠
* إعداد.....
* السيد جعفر طاهر العميدي
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق