فلسفة الموت والحياة بين المبدأ والمعاد
الحلقة (٣٦ )
*****
بعد ان بينا مبحث الإزالات المثلية تبرز مسالة التشخيص كي يتم استيعاب المراتب الارضية التي يقابلها مراتب علوية ولا بد من تشخيصها والتشخيص يعني هو حقيقة المعرف
على قاعدة فقيههم التي تقول : إن للأوقات اشخاص فمن عرفها سقط عنه القيام بها .
إلى أن غالوا في التشخيص واختلف القوم هل الشمس او القمر شخص علي فهو في الارض إمام وفي السماء إله وكيف ذلك ؟ قالوا لانه لايغيب عن سمائه لمشاهدة ارضه ولا عن ارضه لمشاهدة سمائه ففريق قال انه الشمس وفريق قال إنه القمر لقوله تعالي : ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّـهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٥﴾
يونس ،
وقالوا النور يمد الضياء وهكذا اختلف القوم في علي وقد عرفوه وعلموه فاختلفوا فيه من بعد ما جاءهم الحق بغيا بينهم وبالتدريج توسعت الهوة
ولكنهم متفقون على الالوهية لعلي وان مرتبته مرتبة المعنى ومصطلح المعنى يعني الذات الإلهية .
وهذه المعادلة بالنسبة لعالم التوحيد ناقصة فلا بد للمعنى من حجاب يحتجب به ولا بد للحجاب من باب يدخل منه إليه فرأوا او قل قرروا ان يكون الحجاب هو محمد والباب هو سلمان الفارسي أو سلمان المحمدي وركبوا الثالوث على الأضلع الثلاث علي محمد وسلمان . واعتمدوه سرأ غنوصيا لا يعلمه إلا من دخل دخولا شرعيا من الباب الذي نصب للمعرفة . ومن علم دون دخول شرعي يكون زانيا فالزنا هو الإطلاع على السر دون معلم . والبوح به يوجب الرجم والقتل .
نعم لتظهر المرتبة البابية في مقابل النواب او نائب الإمام وكانت تظهر هذه الحالات في أزمان الإئمة عليهم السلام كل في زمنه إلى زمن مولانا صاحب العصر ظهرت فكرة عدم الإعتراف بالسفراء الاربعة لمولانا " عج " وانتزع ابوشعيب محمد بن نصير كل صلاحات الباب والحجاب ونصب نفسه حجابا وبابا للإمام الحسن العسكري ومفهوم هذا له ابعاد عظيمة مفادها ان الإمام الحجة ليس من الإزالات المثلية إذا من هو ؟ قالوا هو من ذاتيات الاسم يعني هو محمد صلى الله عليه واله وهو حجاب الله الذي به يحتجب . .
ابو شعيب محمد بن نصير العبدى البكرى النميرى كان من أصحاب الإمامين على الهادى والحسن العسكرى. توفى حوالى سنة 870 ميلادي.
يعتقد العلويون انه الباب الشرعى للعسكرى والمؤتمن على أسراره، و هو ما لا يركن ليه غالبية الشيعة، وسميت الجماعة التى التفت حوله بالنصيرية
وكان قبله من ادعى خذا المقام ابو الخطاب محمد بن زينب الكاهلي في زمن إمامنا الصادق
عليه السلام وهو محل تنازع بين الشيعة والنصيرية فالنصيرية تمجده وتعصمه وتربط بابية ابو شعيب ببابيته
وكان
وقال سعد بن عبد الله : كان محمد بن نصير النميري يدعي أنه رسول نبي وأن علي بن محمد عليه السلام أرسله ، وكان يقول بالتناسخ ويغلو في أبي الحسن عليه السلام ويقول فيه بالربوبية ،
وكان محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات يقوي أسبابه ويعضده .وكان هذا وزيرا للعباسيين وهذا ما يجعلني اؤكد ان وراء كل الإنحرافات والشبهات كانت السلطة لانها تعطيها مددا لبقاء حكمها واقول بفضالنظر عن دقة وصحة الأخبار والاحاديث والروايات وبغض النظر مع او ضد فإن الحكومات الاموية والعباسية بل من مأمرة الثقيفة وقبلها يوم الرزية بدأت المحاولات الإنقلابية على الدين الذي ارتضاه الله للناس اجمعين .وها نحن تطالعنا الايام ببدع واقاويل وانحرافات على نفس المبدأ الاول وهاهي اليون الديانة البابية والتي صار اسمها البهائية والتي ترعاها القوة الخفية تدعو لاتباعها .
لمحة سريعة عن البابية الحديثة
***ب
البابية أو الدين البابي أو الدعوة البابية هي دعوة نادى بها ودعا إليها السيدعلى محمد الشيرازي الملقب بـــــ «الباب»، أي باب معرفة الله. فقد كان يرمي الباب من ذلك اللقب إلى كونه فاتحة وبشيراً لظهور أعظم من ظهوره حيث أعلن أنه سيأتي من بعده الظهور التام للحقية الإلهية .
الشيخ : محمد علي درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق