( الفرق بين الدين والطائفية)
اللهم صل على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى اله وصحبه وسلم تسليما
*يجب أن نفهم حقيقة أساسية وهي أن هناك فرقا بين الدين والطائفية ٠ أن تكون متدينا اي تكون عقيدتك واخلاقكم وروحيتك هي التي تحكم علاقتك مع الآخرين فتنفتح على الآخرين من خلال ذلك٠اما ان تكون طائفيا فهو أن تكون حاقدا أو متعصبا وغاصبا لحقوق الآخرين٠عندما تكون متدينا فإنك تساوي بين عباد الله جميعا ٠ أما الطائفيون فيتحولون إلى طبول منفوخة ٠ إن علينا أن نقتل الشر في الشرير قبل أن نقتل الشرير والكافر يجب قتل كفره قبل التفكير بقتله؛ الاسلام لايحب القتل؛ أنه يحب احترام الناس
قال تعالى ((وَلا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق)) الاسراء٣٣
هكذا يعلمنا الاسلام القتل ليس مزاجا٠
* إن علينا ان نبني أنفسنا البناء الروحي واعلموا أن طريق الدين يمر في طريق العلم٠ اقرأوا جميع الكتب العلمية فسيزداد إيمانكم وادرسوا كل العلوم لتعرفوا الله من خلال ذلك جربوا صداقة الله جربوا كيف تحبون الله وتفتحون قلوبكم لله تكلموا مع الله ولكن بوعي٠٠ وستجدون كيف تفتح لكم الحياة ٠ان تقربكم لله لايعزلكم عن الحياة بل يقربكم منها أن كل السدود والحواجز التي تنصب بيننا فإنما انطلقت من خلال الشيطان٠نذكر حياتنا من خلال الله سبحانه وتعالى وهذا هو الخط الذي يهدي للتي هي اقوم٠
((* الدين يبني الحياة))
+++++++++++++++++++
يجب أن ندخل الدين في كل حياتك وان يبدأ دور الله معك منذ ولادتك وحتى تموت علاقتك مع زوجتك وأولادك وأصحاب عملك والناس الذين تحكمهم٠٠ كلها يجب أن نطابق شرع الله٠
* الله علمنا أن نفكر من خلال خلقه ونعمه ونعرف مقدرته في ذلك يجب أن تذكر (اسم الله)قبل أن تبدأ في أي عمل ٠٠٠ هذا الجانب الروحي في الاسلام الذي يحمي الجانب السياسي ٠ الفصل بين الجانب الروحي والسياسي هو الذي يجعل الحياة السياسية تسير في طريق الضلال لانك عندما تبعد الجانب الروحي عن حياتك فمعنى ذلك أن حياتك ستنطلق من خلال مزاجك واهوائك عندما لا تبدأ السياسة من الله فانك تكون قد بدأتها من الشيطان٠
* * هناك خط لله وخط للشيطان وعندما لا تكون مع الله حتما تكون مع الشيطان٠الانسان الذي يخاف الله لا يخاف أحد من ظلمه ٠٠٠الروحية الإسلامية هي أن يكون الإنسان مع العدو والصديق على حد سواء لا يظلم عدوه ولا صديقه ٠ على لو أننا عشنا هذه المفاهيم في حياتنا السياسية فكم تستطيع تلك المفاهيم أن تخدم قضايانا٠
* فيجب أن لا نظلم أحدا الخلاصة٠٠٠ يجب أن تكون مع الله في المراقبة والمحاسبة لنتخلص من اخطار الطائفية البغيضة التي مزقت الرداء الإسلامي الجميل٠٠وهناك مقولة لوكتبت بماء الذهب لكان قليلا في حقها ((الفضيلة أوساط بين أطراف وتلك الأطراف هي الرذائل)) والتطرف السياسي الطائفي هو حتما في خانة الرذائل ٠٠٠٠ وخانة الشيطان٠٠واليكم مثلا من هدي الرسول الاعظم عميد رسالة السماء الإلهية في الإنسانية والاحترام لكل الموازين بفهم نبوي يرشدنا للخلاص مما نحن فيه الآن من قتل وارهاب٠٠ في قوله :(( من قتل عصفور بطرا جاء مطالب بدمه يوم القيامة))
* في تحليل لهذا الحديث الشريف وما يرمي إليه رسول الانسانيه في تحديد الجرم حتى ولو كان في الطيور ٠٠٠فكيف بالذي يستخف بدماء المسلمين تحت عنوان ساذج مثل نصرة الطائفة أو المذهب الذي يجر المسلمين إلى برك من الدماء ٠٠٠هل هذا هو الاسلام ؟؟؟!!!
* في تحليل الحديث الشريف من قتل عصفور بطرا ٠٠اي قتله لا لغرض الاستفادة المشروعة منه مثل (الاكل) مجرد هواية وإشباع رغبات كان مصيره عند النبي ((جاء مطالب بدمه يوم القيامة)) ٠٠فيجب أن ندخل الدين في كل حياتنا من باب الورع والمحاسبة على أفعالنا في حياتنا اليومية وسلوكنا مع الآخرين كما تحدده شريعة السماء٠٠
* إعداد السيد جعفر طاهر العميدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق