

دعني أراك لأرتوي
وإن أبيت
فطيفك يغنيني.
احكيني عن البنفسج وليالي القمر
واوراد الياسمين لتحييني.
ما زالت أوراق قلبي بين يديك
وما زال قلمك يافعاً ينبري.
اكتبني قصيدةً أنّى شئت
فكلّك أوزانٌ لا ترهق المعيار.
البحور أسرابٌ كالطيور
تغرّد أمواجها
والأوتار نبضاتٌ أعزفها بلين.
لا تبخل برؤياي
فالذي بيني وبينك الفرات بمصباته
تصفّحته القرون بلا ملل.
تعال، ننثر رذاذ الأمل بين الطرقات
ونأخذ من خيوط الشمس دفئًا
لتحتفي دجلة بخلخالها
حيث البريق غزّل أبا نؤاس
والرنّة أطربت سماع بردى.
آه يا بردى
هل تأخذني إليك أجنحة الشام ثانية؟
هل تطربني مقامات الفخري مرة أخرى؟
لا ترهقني في انتظارك.
أ. آل بشارة
بغداد - العراق
3 مايو 2025م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق