قلق الليل الذي لا ينتهي
وتلك العتمة المخيفة التي تحيط بالأفكار العاتبة
قلق يحوم في الأزقة المشبوهة
في الأفق
في السماء الملبّدة بالغيوم
ما الذي يجري
أهي أفكاري الثائرة المخنوقة أم أفكارك المضطربة
ابتعدت عنك أغلقت كل المسارات حتى لا تنتقل إليّ عدوى التعب
ابتعدت وحملت حقيبة يدي وأفكاري إلى عالم أُلملم من بين حناياه بعض اللهو والمرح
ابتعدت ليصفو ذهني
كم كرهت ضعفي وحضورك المهيمن
كم كرهت قلبي المسكين
وكم كرهتك بمقدار حبي لك
وكم كرهت نفسي ومشاعري
يا ليتني أستطيع أن أمزّقها إلى أشلاء لأتحرّر من وعودي القديمة ومن كلّ شيء يُذكرني بك وحتى قلبي
قلقك المضطرب لا يرحم أوجعني
حياتك تفتقر للاستقرار أتعبتني
أحيانًا تتملّكني الشفقة عليك
عندما أتجوّل في عالمك وأتأمّلك عن قرب
فأحتضن روحك المعذبة لتهدأ وتستكين لعلّها تغفو لبعض الوقت
وأحيانًا يخذلني صبري أُزيح ستار الرحمة وأجلدك بسياط كلماتي الصامتة
يضطرب نبض قلبي أسمع أنينه وصدى صوته يبكي
لا بالقسوة تمكنت أن أنساك ولا باللين والرأفة
إلى متى سأظل رهينة الشقاء
إلى متى ستبقى وحيدًا في عزلة عني
إلى متى ستبقى حياتنا في مهبّ الأعاصير
بانتظار كلمة ما مهملة على السطر
إلى متى ستبقى عيوننا مشتاقة للعطف والتمني
أخشى أن تبقى المسافات بيننا بين خسوف وكسوف وكلمة مختبئة بالسر
......
من خربشات قلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق