((التكبر على الله وعلى الناس))
في المنظور القرآني والسنة النبوية الشريفة
اللهم صل على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى اله وصحبه وسلم تسليما
*التكبر قد يكون على الله كما كان لنمرود وفرعون وسببه الطغيان ومحض الجهل وهو افحش انواع الكبر إذ هو أعظم أفراد الكفر ولذلك تكررت في ذمه الآيات كقوله تعالى ((﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِیۤ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِینَ یَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِی سَیَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِینَ﴾ [غافر ٦٠]))
وقوله تعالى ((﴿لَّن یَسۡتَنكِفَ ٱلۡمَسِیحُ أَن یَكُونَ عَبۡدࣰا لِّلَّهِ وَلَا ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ ٱلۡمُقَرَّبُونَۚ وَمَن یَسۡتَنكِفۡ عَنۡ عِبَادَتِهِۦ وَیَسۡتَكۡبِرۡ فَسَیَحۡشُرُهُمۡ إِلَیۡهِ جَمِیعࣰا﴾ [النساء ١٧٢]))
وقوله تعالى((﴿إِلَـٰهُكُمۡ إِلَـٰهࣱ وَ ٰحِدࣱۚ فَٱلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ بِٱلۡـَٔاخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةࣱ وَهُم مُّسۡتَكۡبِرُونَ﴾ [النحل ٢٢]))
وقد يكون على العباد بأن يستعظم نفسه ويستصغرهم وهذا وإن كان دون الأولين إلا أنه من المهلكات العظيمة من حيث أنه يؤدي إلى مخالفة الله سبحانه وتعالى اذ. صاحبه اذا سمع من عبد استنكف من قبوله واشمأز بجحده ومن حيث أن العز والعظمة والعلى لا يليق إلا بالعلي الاعلى فمهما تكبر العبد نازع الله في صفة من صفاته ولذا قال سبحانه:((العظمة ازاري والكبرياء ردائي فمن نازعني فيهما قصمته ))
ذم التكبر في السنة النبوية
+++++++++++++++++++-
*التكبر آفة عظيمة وغائلة وبه هلك خواص الانام فضلا عن غيرهم من العوام وهو الحجاب الاعظم للوصول إلى اخلاق المؤمنين إذ فيه عز يمنع عن التواضع وكظم الغيظ وقبول النصح والدوام على الصدق وترك الغضب والحقد والحسد والغيبة والازراء بالناس وغير ذلك ٠فما من خلق مذموم الا وصاحب الكبر مضطر إليه ليحفظ به عزه وما من خلق محمود إلا وهو عاجز عنه٠٠خوفا من فوات عزه٠ولذا ورد في ذمه ماورد في القران الكريم والاخبار ٠٠٠ قال سبحانه وتعالى ((﴿ٱلَّذِینَ یُجَـٰدِلُونَ فِیۤ ءَایَـٰتِ ٱللَّهِ بِغَیۡرِ سُلۡطَـٰنٍ أَتَىٰهُمۡۖ كَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ۚ كَذَ ٰلِكَ یَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلۡبِ مُتَكَبِّرࣲ جَبَّارࣲ﴾ [غافر ٣٥]))
وقوله تعالى ((﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِیۤ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِینَ یَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِی سَیَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِینَ﴾ [غافر ٦٠]))
((ذم التكبر في السنة النبوية ))
///////////////////////////////////
قال الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ((لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر)) ٠٠٠وقال::((من تعظم في نفسه واختال في مشيته لقي الله وهو عليه غضبان))
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم (( أن في السماء ملائكة موكلين بالعباد فمن تواضع رفعناه ومن تكبر وضعاه)) ٠٠٠٠وقال المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ((أن ابغظكم الينا وابعدكم منا في الآخرة الثرثارون المتشدقون المتفيقهون))اي المتكبرون
((منقبة لنوح عليه السلام))
+++++++--+++++++++-
لما حضرت نوحا الوفاة دعا ابنيه فقال:((اني امركما باثنين وانهاكما عن اثنين : انهاكما عن الشرك والكبر وآمركما بلا اله إلا الله وسبحانه وبحمده))
وقال الإمام الباقر عليه السلام ؛:(( الكبر رداء الله والمتكبر ينازع الله رداءه))
والأحاديث كثيرة من الائمة والصالحين والعارفين في هذا الصدد٠٠
إعداد وتقديم .. السيد جعفر طاهر سعيد العميدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق