الجمعة، 29 أكتوبر 2021

الأخطاء اللغوية ===========بقلم د. خيري غانم

 

الأخطاء اللغوية
===========
إن التدهور التي وصل باللغة العربية في يومنا هذا والمشاكل التي تعاني منها اللغة العربية قد ازدادت وكثرت، ومعظم المشاكل التي تعاني منها كان السبب الرئيسي في تواجدها هو الأخطاء اللغوية، ولإنصاف اللغة والسعي بها لأفضل مستوى توجب على المختصين والباحثين في اللغة والمهتمين بها أن يسعوا لتوضيح هذه الأخطاء اللغوية لمنع ولتجنب الوقوع فيها.
العوامل التي أثرت على وجود الأخطاء اللغوية وانتشارها
===========
إن لكل شيء سببا، وتواجد الأخطاء اللغوية لها العديد من الأسباب التي ساعدت في بروزها وظهورها، ومن هذه العوامل:
1:عدم إعطاء اللغة العربية حقها والنظرة لها بمستوى متدني وخصوصََا من قبل ذوي المستوى الثقافي عند العرب، وهذا أوقع الكثير في الأخطاء اللغوية.
2:وجود خلل في نظام المناهج المتداولة في المراحل التعليمية للغة العربية، وفي بعض الأحيان ضعف مستوى معلمي اللغة العربية، مما زاد احتمالية الوقوع في الأخطاء اللغوية.
3:تلعب وسائل ووسائط الإعلام المستخدمة في عصرنا هذا دورََا كبيرََا جدََا في نشر الأخطاء اللغوية وتداولها ومن ثم التعود عليها على أنها صحيحة ولا يحتلها أي أخطاء لغوية.
4:انخفاض مستوى الثقافة العامة مما سبب الوقوع في الأخطاء اللغوية بشكل أكبر، وذلك بسبب كثرة انشغالات الحياة والبعد عن كتب الثقافة العربية ومحتويات التراث العربي.
5:غلبة العامية على الفصحى والتعود على الكلمات العامية والأخذ عليها كأنها هي اللهجة الصحيحة، مما يضر باللغة العربية الفصحى ومما أدى لوقوع الكثير في الأخطاء اللغوية.لغتنا الدرة الجميلة لغة الفصاحة والخطابة
6:ضعف مستوى المترجمين للغة العربية وقلة تمكنهم من هذه اللغة وقواعدها وأسسها اللغوية الصحيحة، مما أعطى المجال للوقوع في الأخطاء اللغوية.
7: الأخطاء اللغوية الشائعة في كتابة النثر وقصائد الشعر وفي الأبحاث العلمية ورسائل الماجستير والدكتوراة:
يلاحظ المدققون والمحكمون للبحوث العلمية ورسائل الماجستير والدكتوراة العديد من الأخطاء اللغوية الشائعة التي يقع فيها الباحثون، ووجب التنبيه عليها وذكرها لتقليل الخطأ، وهذه الأخطاء اللغوية هي:
1:الخلط بين أنواع الهمزات وعدم المقدرة على التمييز بينها وهذه أخطاء لغوية إملائية.
*الوقوع في أخطاء نحوية والتي بدورها تعد من الأخطاء اللغوية الكبيرة.
*فضاضة وركاكة وضعف الأسلوب وقصوره، مما يضعف المعنى وبالتالي يفقد البحث أو النص قيمته، وكذلك قيام الباحث أو الكاتب بذكر بعض الكلمات بشكل تكراري كبير يسبب خللََا في الأسلوب اللغوي للبحث أو النص فيوقعه في الأخطاء اللغوية وإن كان عن غير قصد.
،*استخدام الباحث صيغة المتكلم عند التعقيب برأيه داخل البحث بدلََا من أن يكتب: وضح الباحث، أو ذكر الباحث، وهذا يعتبر من الأخطاء اللغوية.
*استخدام أسلوب التفصيل الممل في سرد بعض المعلومات مما يفقدها قيمتها ويؤدي ذلك إلى الشعور بالملل.
*عدم إدراك الكاتب أو الباحث لأمور تنسيق الفقرة متى يبدأها ومتى يختمها ومتى يستكمل فيها جميع هذه الأخطاء اللغوية تنتج عن قلة خبرة الباحث.
*ضعف استخدام الباحث والكتاب عمومََا لعلامات الترقيم، وهذا يسبب خللََا كبيرََا في التنسيق الخاص بالفقرة ذاتها بالبحث بشكل عام وهذا يعد من الأخطاء اللغوية الكبيرة.
*ضعف الأسلوب المستخدم وسوء استخدامه قد يحدث خطأََ في المعنى، وهذا من الأخطاء اللغوية التي تنتج غالبََا عن الترجمة الحرفية لبعض الجمل.
*الأخطاء اللغوية التي تنتج عن قلة علم وخبرة في اللغة الأخرى التي يكتب بها، وتظهر غالبََا هذه الأخطاء اللغوية في ملخص البحث أو الهوامش.
*عند الاستعانة بمترجم غير مختص فإن النتيجة غالبََا ما تكون في سياق مخالف لما هو مطلوب.
*الأخطاء اللغوية التي تنشأ عن ضبط الحركات، ولها العديد من الظروف لتواجدها:
*الأخطاء اللغوية التي تنتج عن خلل في تشكيل الأفعال وتصريفها.
*الأخطاء اللغوية الناجمة عن خلل في ضبط تشكيل الأسماء.
*الأخطاء اللغوية الناجمة عن خلل في تشكيل الأسماء المتجانسة.
*الأخطاء اللغوية الناجمة عن خلل في دلالات الألفاظ، وهذا الأمر يتعلق باستخدام الكلمة في غير موضعها مما تؤدي إلى لبس فهم وخلل في المعنى.
*الأخطاء اللغوية الناتجة عن أخطاء صرفية، وفي هذا المجال تتعدد المحاور التي يحدث فيها تواجد للأخطاء اللغوية، وهذه المحاور هي:
*الأخطاء اللغوية التي تنجم عن الاشتقاق.
*الأخطاء اللغوية المتعلقة ببناء وتركيب الجمل.
*الأخطاء اللغوية التي تنتج عن الخلط بين استخدام الأفعال اللازمة والمتعدية.
*الأخطاء اللغوية التي تنتج عن عدم التمييز بين التذكير والتأنيث.
*الأخطاء اللغوية التي تنتج عن كتابة الأعداد بالحروف وتمييز العدد وصياغته.
*الأخطاء اللغوية الناجمة عن التعامل الخاطئ مع حروف العلة.
فوائد تجنب الأخطاء اللغوية في الأبحاث وكتابة النثر والشعر
===========
إن الصياغة اللغوية السليمة للكتابة العلمية والأدبية هي التي تجذب أنظار المشرفين والمحكمين للبحث العلمي، وتمنح البحث العلمي قبولََا ودافعية لقراءته والتمعن فيه بعكس لو كانت هذه الأخطاء اللغوية موجودة ومنتشرة في البحث فإنها تضعف وتقلل قيمة البحث ولا تمنحه أي قبول للتعامل معه، وقد يرفض البحث بدايةً بسبب وجود الأخطاء اللغوية، ولذلك ينصح الباحث بالتركيز على الأسلوب اللغوي لبحثه، وأن يسعى دومََا لتدقيقه وفحصه والتأكد من خلوه من الأخطاء اللغوية بتاتََا.
وما يجري على الأبحاث العلمية أولى أن يطبق على
النصوص الأدبية من نثر وقصص وشعر فالنص إذا انتشرت به الأخطاء الإملائية واللغوية والنحوية أصبح مشوها ولا ينظر إليه ويكون سببا لرفضه من الناشرين علاوة على
أنه يشير إلى مدى ثقافة صاحب النص ومدى تمكنه من أدواته.
====================
وإلى لقاء في قراءة أخرى
بقلم د. خيري غانم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...