الأحد، 10 ديسمبر 2017

( #أحجااارُ الشَّطَرَنجِ _ إذ تَتكلَّمُ ) !.بقلم الأديب .. حسام القاضى

‏ س
( #أحجااارُ الشَّطَرَنجِ _ إذ تَتكلَّمُ ) !.
♚♔♞♘♜♝♕♛♙♟♘♞♔♚

التَّخَيُّلاااااتِ البَّصَريَّةِ التي تُطبِقُ بِهَالتِها على المشاهدِ التَّمثيلِيَّةِ سَمَحَت للأفواهِ المُطبَقَةِ أن تتحرك، وتَتَكلَّمَ، وتُعَبِّرَ، وتَصرُخَ، وأحياناً تُزَمجِرُ وَتَنتَفِضُ، وليست وحدها الأفواهُ من لَعِبَت دورَ البَطَلِ بهذا المُقام، بل إنَّ هُناكَ الجوارحُ ( من أيدٍ وأرجُلٍ ) قد استأسدت لِتُعينَ الأفواهَ على إكمالِ المَشهدِ وأداءِ الأدوااارِ فيهِ على أكملِ وَجه .
حقائقٌ لا يَستَلزِمُ أن يُرافِقُها دلالاتُ تَعَجُّبٍ كالشَّمسِ لا تتدثَّرُ مِنَ البَرد، فمَا كانَ هُناكَ ما يَستدعي الإيحاءَ بأنَّ المَلِكَ هُوَ المَلِكُ في لُعبَةِ الشَّطَرَنج ( لأنَّهُ المَلِكُ )، ليسَ لهُ شَبيهاً كالأسدِ استعصت هَيبَتُهُ على التَّقليد، هذا ما حَيَّرَنِي في صِغَرِي إذ رأت عَينيَّ أنَّ هُناكَ من يَفوقُ الأسدَ ضَخامةً لكنَّهُ يَفِرُّ مِنهُ في ساحاتِ النِّزال، مُفارقَةٌ لا أستوعِبَهَا ( فَلَمْ يُشْكِلُ عليَّ أنَّ أحجارَ الشَّطرَنجِ تَتكلَّمُ في أفلامِ الخَيال، لكنَّهُ قد استعصى عليَّ تَقَبُّلَ أنَّ الجميعَ على يد الٱسَدِ يُصرَعُ ) !.
ذاكَ الأَسدُ الذي يَتَمَنَّى الجميعُ صِفَتَهُ ( حتَّى الأرنبُ يَهمِسُ لِنفسهِ - قَد أُصبحُ يَوماً أسَدُ ) !، وما يُدريكَ ؟.
( *صُقُور وحمائم* ).
لعلِّي بهذه المسمياتُ هيَ التي شَكَّلت الرَّديفَ الوَهميَّ لحقيقةِ وُجوهِ الأُسودِ التي كنَّا معها نتعامل، فلمَّا كانَ الأسَدُ زائراً كنَّا نُظهرُ لهُ الوجهَ الصُّقوريَ ( وكأننا له أنداد) ؟، ولمَّا كانَ هادئاً كانَ الوَجْهْ الحَمائميُّ من يتصدر واجهةَ المَشهد، والمُضحكُ المُبكي أنَّ الأسدَ بحالتيهِ ( زائراً وهادئاً ) كانَ ينالُ ما يُريد !، ونحنُ فقط كنَّا نتصارعُ لنحددَ أيُّ الوَجهينِ نضعُ في الصَّدارةِ ( الصُّقوريُّ أم الحمائمي ) ؟.
واليومَ والأقصى تتهوَّدُ رَسمياً واللُّعبةُ نفسَها نَلعَبُها ( لكن على بعضنا ) لانَّ الأسدَ حققَ المنالَ وغادرَ ، في حينِ تَستَصقرُ الشُّعوبُ على سَاسَتِها ( طَعناً واتهاماً وغضباً وزمجرةً ) ؟، لكنها في الغدِ - أيِ الشُّعوبُ - سَتُضطرُ للعودةِ لِمُربَّعِها وحتماً ( بالوجهِ الحمائمي)، وما أدراكَ أيَّ وَجه !!.
( *ألا ليتَهُ يَفوز* ) .
كانَ هذا عُنوانُ مقالٍ كتبتُهُ متمنياً فوزً ( فخامةِ الرَّئيسِ الأمريكي - دونالد ترامب - ) بالرئاسةِ الأمريكيةِ، لأنَّ العُقلاءَ لا يُحَبِّذونَ التعاملَ معَ وَجهينِ - فهذا مُتعِبْ -، ولأنَّ الوجهَ الزائرَ للأسدِ هُوَ وحدَهُ من سَيَرسُمُ بخطِّ الخلاصِ، فإمَّا أن تئولَ الأمورُ لما لها يُرادُ وانتَهَينَا، وإمَّا أن نَرسُمَ نَحنُ ملامحَ الوجهَ الصُّقوريِّ اليتيمِ على وِجهتِنا ( علَّ للأسدِ أن يُردَع ).

أمَّا الوجهُ الحمائميُّ فأخالهُ كَحَجرِ الشَّطرنجِ لمَّا تَكلَّم، إذ ستتهاوى الأحجارُ حتى المَلِكَ مِنها، عِندَهَا سَيُقَالُ لك ( مَن أقنَعَكَ أنَّ حجرَ الشَّطَرَنجِ ) يَوماً تَكَلَّم ؟.
وهل كانَ يُقالُ يَوماً لِلمَلِكِ ( كِشْ ) ؟؟.
هل كاااانَ يُقاااال !!.
*دُمْتُمْ بِوُدْ* ..
___
♕♔♕♔♕♔♕♕♔♕♔♕

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...