الاثنين، 18 ديسمبر 2017

رواد الثقافة .. بقلم ..الـكـاتـب الأردنـي / حسام القاضي ..

الأسماءُ اللامعةُ كالنجومِ يفرحُ الجميعُ بضوئها ، يتمنَّونَ وُصُولَها ، يُردِّدونَ دوماً نَبْرَها ، يتلذَّذونَ بِظِلِّهَا ، فالنَّجاحُ عَلَمٌ كُلٌ يَدَّعي نَسَبَه ، يَتمنَّى لو تتاحُ لهُ فُرُصَهُ ، فُرَصٌ كالعَقيمِ وَصفُهَا يتمنى الجميعُ لو تُنجبُ ، وهيهاتَ لَهَا أن يَكونَ .. إلَّا أن يشاءَ ربُّ الآخريينَ والأوَّلِيين .
هل يتكرَّرَ نِزارٌ ولهُ من الأقرانِ البلايينُ كلُّهم يَوَدُّ لو مثلَهُ تَقَبَّن ؟.
ماركةٌ باتت تتسجلُ فقط للأفذاذ في كلِّ المجالات ، شخوصاً أضافو للحياةِ بَلسماً تعجَزُ عن فهمهِ ، كالهدايةِ التي أضافها رُسُلُ الله لسلوك البشرِ ، إستقامةً وفجوراً دربان لا يلتقيان ( ودلالاتهما لا تلتقيان أيضا )، بَشرٌ هُمُ نعم - لكنَّهم مَحْبُوُّنَ بسِرٍ مَجهولِ الهَويه - ، لا يُعرَفُ لهُ مَكنون ... ولا تُدرِكُهُ الظُّنُون .
شخصياً لم أقرأ لجبران ولا لِ دَرويش، لم ألحظ حَرفَهُمُ ولم أقفْ على وَسمهِمُ، لكنني مُتيقنُ بأنَّها العِنايةُ التي قَذَفت بهم ذِكرى حميدةً لإسلافهم ، ( كلماتٍ ليست كالكلمات) لغزٌ غامضٌ حيَّرَ ذاكَ المُشركَ لمَّا سمعَ القرآنَ الكريم فوصَفهُ بأروعِ وَصفٍ - إنَّهُ لَيَعلُو ولا يُعلَى -.
حـــروفٌ باهتةً وأخرى ســاطعه ، تَحمِلُني أن أقذفَ بِحَرفي نحوَ مَراقِدِهم علها تَستضِيْ بلمعانِ بَريقهم ، علها تطرقُ ضَريحَ الرُّصافي ... وتستجدي عطفَ وديعِ الصَّافي، وتجالسَ الجَاحظ .. وتتزلقَ نحو دروبَ الحافظ ... وتسألَ طه حُسين هل أدركَ ما أحلَّهُ بالحروفِ بِنهجهِ ووِجهَتَها اليومَ إلى أينَ ستكون ؟، هل إلى قَصائَدَ لأغاني وحروفُ الهوى يُتَراقَصُ مَعَها بمَلاهِي ، ساحتِ الأذواقُ كالكِسَاءِ تكشَّفَتْ منهُ السيقانُ ( ومـــن يُبــالي ) !.
سَيَتعَبُ حَرفي إن طافَ بمنازلِ هؤلاء يبتغيَ ريحهَم ( وهل سيطالُ دربهم ) أصلا ؟ حتماً سَتُعجزُهُ سِيرَتُهم، فلئن أرادَ بالفعلِ مَجْدَاً فِليَقذِف نفسَهُ بقلوبِ ناظريه ، فليترك بعقولهم أثرا ، فليخَاطبُ وجدانهُم ، فليتلمس ما يَهمهم .
لكم يَسُرُّني أن أقذفَ منشوري فيُشارُ إليهِ بالإعجاب .. .
أن يُكرِمني قارئٌ لهُ بتعليق .. .
أن تُطلبَ صداقتي لأجلِ ( نثري لحرفي )، فتلكَ أرقى العلاقات ..
أن تتم إضافتي لمساحةٍ فكريةٍ طلباً لعبَقِ الفكرةِ وتكريماً لنسجٍ الفقره .. .
وإن زادني أحدٌ بإكرامهِ فذاك الذي ينتقدُ حرفي ويَنتَقِصُ فكري ، يُجادِلُني يبتغي الوصولَ معيَ للحق المبين .. .
حَرفِي أقذِفُهُ بفخرٍ أبغي به الوصول
لِقلوبٍ تهوى طلَّتَهُ فِكراً يَصولُ ويَجُول .
فلتصبر يا منشوريَ المَقذوف . . . ( فَلتصبر ) فلا بُدَّ أن يضحكَ لكَ القَدَرُ يَوما .
وَلْتَنْثُرَ مَقاذيفَكَ الحُرُوووووفيَّه، ولتسأل من تُصِبْهُ بِسَهمهَا ( هل تَرَكَتْ بِقَلْبِكَ أثَرَا ) ؟؟.
أخالُهُم يا حَرفِي يَعرِفُوووون .
#دُمـــــتم _ بــــــــِوُدْ .
بــقـلـمـي __
الـكـاتـب الأردنـي /
حسام القاضي ..

تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...