* سلام الله عليكم إخوتي القراء الأعزاء !
نحن وأطفالنا !!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من كان له صبي فليتصابى له. " ( تصابى الرجل ، أي مال إلى اللهو واللعب كالصبيان.)
واللعب مع الأطفال شيء ذو أهمية بالغة ، كونه يجعلهم يشعرون بالإهتمام بهم ، وبأنهم محبوبون ومرغوب فيهم ، مما يقوي الرابطة بين الصغير ووالديه. فبفضل اللعب ، تنمو قدراتهم ومعارفهم ، وتتفتح مداركهم ؛ فهو في نفس الوقت تعبير نفسي جسدي عقلي . وكما يقول (فروبل) " وجب تقديس عمل الطفل وهو يلعب. "
والمختصون في عالم التربية في بلدان أوربا وأمريكا يقولون بأن " الأطفال في الدول المتقدمة عبارة عن ملوك غير متوجين ، لما يحيطهم به مجتمعهم من اهتمام وعناية."
ويقول أحد خبراء التربية في الإتحاد السوفيتي" لقد ألغت الثورة الإشتراكية كل الألقاب والإمتيازات ، ولم يعد لدينا أباطرة أو قياصرة ، لكن نؤكد دوما أن في الإتحاد السوفيتي قيصرا واحدا يتمتع بكل الإمتيازات ، ذلك هو الطفل."
هذه كلها نظريات ، لكن أين نحن من تطبيقها في مجتمعاتنا ؟
لقد أمضيت أنا شخصيا اثنين وثلاثين سنة من عمري كأستاذ بالإعدادي ، وكنت أحسب نفسي ، لا مدرسا فقط ، بل مربيا وموجها ، وكان يؤسفني جدا جدا أن ألتقي في كل سنة بأطفال ، ذكورا وإناثا ( وهم من الأغلبية الساحقة ) من الذين لم يتلقوا أي نوع من التربية التي سبق ذكرها. فهم لا ملوك غير متوجين ، ولا قياصرة ، وإنما أطفال كبروا وترعرعوا في عائلات لا صلة لها بعالم التربية والتوجيه ! أطفال قد حرموا حنان الأبوين ورحمتهم. ومن خلال علاقاتي بهم على مدار السنة الدراسية ، كنت أعلم - منهم طبعا ! - أنهم كانوا دوما معرضين للضرب والإهانة والعقاب ، وكل أنواع العنف. كنت أقوم بكل ما أمكنني القيام به من أجل تقويم الإعوجاجات التي كنت أصادفها عندهم ، وكنت أترك الباقي على الله.
هل نجحت في مهمتي ، لست أدري ، لكن مايحز في نفسي هو مستقبل هؤلاء الأطفال ! عندما يصبحون آباء وأمهات ، هل سيتبعون نفس النهج التربوي الذي ورثوه عن آبائهم ، ولن يكون مصير أبنائهم إلا القسوة وسوء المعاملة ، أم أن درجات وعيهم ستكون غير درجات وعي آبائهم ، وسيعطوا أطباقا شهية من التربية الصحيحة والسليمة لأبنائهم ؟!
نحن وأطفالنا !!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من كان له صبي فليتصابى له. " ( تصابى الرجل ، أي مال إلى اللهو واللعب كالصبيان.)
واللعب مع الأطفال شيء ذو أهمية بالغة ، كونه يجعلهم يشعرون بالإهتمام بهم ، وبأنهم محبوبون ومرغوب فيهم ، مما يقوي الرابطة بين الصغير ووالديه. فبفضل اللعب ، تنمو قدراتهم ومعارفهم ، وتتفتح مداركهم ؛ فهو في نفس الوقت تعبير نفسي جسدي عقلي . وكما يقول (فروبل) " وجب تقديس عمل الطفل وهو يلعب. "
والمختصون في عالم التربية في بلدان أوربا وأمريكا يقولون بأن " الأطفال في الدول المتقدمة عبارة عن ملوك غير متوجين ، لما يحيطهم به مجتمعهم من اهتمام وعناية."
ويقول أحد خبراء التربية في الإتحاد السوفيتي" لقد ألغت الثورة الإشتراكية كل الألقاب والإمتيازات ، ولم يعد لدينا أباطرة أو قياصرة ، لكن نؤكد دوما أن في الإتحاد السوفيتي قيصرا واحدا يتمتع بكل الإمتيازات ، ذلك هو الطفل."
هذه كلها نظريات ، لكن أين نحن من تطبيقها في مجتمعاتنا ؟
لقد أمضيت أنا شخصيا اثنين وثلاثين سنة من عمري كأستاذ بالإعدادي ، وكنت أحسب نفسي ، لا مدرسا فقط ، بل مربيا وموجها ، وكان يؤسفني جدا جدا أن ألتقي في كل سنة بأطفال ، ذكورا وإناثا ( وهم من الأغلبية الساحقة ) من الذين لم يتلقوا أي نوع من التربية التي سبق ذكرها. فهم لا ملوك غير متوجين ، ولا قياصرة ، وإنما أطفال كبروا وترعرعوا في عائلات لا صلة لها بعالم التربية والتوجيه ! أطفال قد حرموا حنان الأبوين ورحمتهم. ومن خلال علاقاتي بهم على مدار السنة الدراسية ، كنت أعلم - منهم طبعا ! - أنهم كانوا دوما معرضين للضرب والإهانة والعقاب ، وكل أنواع العنف. كنت أقوم بكل ما أمكنني القيام به من أجل تقويم الإعوجاجات التي كنت أصادفها عندهم ، وكنت أترك الباقي على الله.
هل نجحت في مهمتي ، لست أدري ، لكن مايحز في نفسي هو مستقبل هؤلاء الأطفال ! عندما يصبحون آباء وأمهات ، هل سيتبعون نفس النهج التربوي الذي ورثوه عن آبائهم ، ولن يكون مصير أبنائهم إلا القسوة وسوء المعاملة ، أم أن درجات وعيهم ستكون غير درجات وعي آبائهم ، وسيعطوا أطباقا شهية من التربية الصحيحة والسليمة لأبنائهم ؟!
مصطفى دهور. أستاذ اللغة الفرنسية .
الدار البيضاء.
الدار البيضاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق