الأربعاء، 7 أبريل 2021

عندما تموت المشاعر..! بقلم .. عبدالفتاح حموده

 


عندما تموت المشاعر..!
اخيرا وضعت النقاط على الحروف أو أكاد فقد وجدت نفسي لا أحب زوجي ولا اكرهه.. نعم بعد سنوات زواج طوال هي على وجه التحديد بعد 38سنه وتأتي الذكرى الاخيره منها بعد أيام قليله...!
وقد أحسست براحه تغمرني عندما توصلت إلى هذه الحقيقه.. حقيقه نفسي أو علي وجه التحديد مكانه زوجي في نفسي. من اللاحب واللاكراهيه.!
وقد اضناني الوصول إلى هذه الحقيقه مالايخطر ببالي ولا ببال اي أحد
وعبثا دون جدوى حاولت أن اركن بنفسي إلى ناحيه معينه حتى لوكانت الكراهيه فباءت محاولاتي بالفشل.. هي الحقيقه التي توصلت إليها من اللاحب واللاكراهيه.
وتشهد الايام محاولاتي للتحيز إلى جانب الحب بكل تعصب وولاء له.. على حساب الكراهيه وفتشت عن هذه المشاعر في نفسي ولا ادري لغايه اليوم أين أختبأت داخلي أو أين غاصت في أعماقي....!؟
حاولت أسترجع ذكريات عشناها أو أوقاتا قضيناها أو قصائد من الشعر عشنا معانيها أو اغاني عاطفيه كانت لها صداها في أنفسنا سواء عندي أو عنده
بل حاولت أن أري الصور التذكارية لعلها تساعد الاحساس الراكد على الحركه والحس والانفعال والنهوض من غفلته. واكثر من هذا كله فقد ذهبت إلى أماكن كانت لها بصمات من ذكرياتنا وأيضا لم تفلح هذه المحاوله.فيبدو أن هذه الأماكن لم تعد لها البريق اللامع الذي كانت تتزين به
ماتت المشاعر أوهكذا أظن.. وأصبح القلب خاليا لاحب.. ولا كراهية..
هل هذا التفكير يبعدني عن واقع أجهله. أم هي مشاعر موجوده ولكنها قد غاصت أكثر من اللازم في نفسي حتى تاهت أو أختبأت أو ركدت في ظلمات القاع..!
ومن يراني لن يصدق كل هذه الهواجس.. فأنا أشعر بقلق شديد إذا تأخر زوجي عن ميعاد عودته للبيت وأعد له الطعام ولا أتناول منه أي شئ حتى يعود وتضطرب نفسي كلما تأخر واترقب وصوله في الشرفه.. وكلما رأيت رجلا يأتي من بعيد ظننته هو حتى اجده سرابا حتى يأتي وقد نال مني الانتظار ماناله مني من القلق.
واذا مرض زوجي أشعر كأنني أنا المريضه وليس هو فاظل بجواره واتابع مرضه بعناية وأساعده على تناول الدواء في الوقت المحدد فإذا شفي تماما أحس أنني الأخرى قد شفيت فأنام جثه هامده من جراء متابعته والبقاء بجواره ليل ونهار.
ترى أين المشاعر؟
هل خمدت مع المشاغل اليوميه؟
هل أعياها التوهج والشفافيه فبهتت وذبلت؟
هل هي بمثابه حلم لما استيقظنا من نومنا لم نجده في واقعنا؟
أين هي بالفعل؟
تولدت عندي رغبه جاده إلى الاستماع إلى أغنيه (أنت عمري) التي كانت عنوانا لمشاعرنا في بدايه التعارف (ياحبيبي امبارح وحبيب دلوقتي ولاخر وقتي) أين هذه المشاعر أم أنها لم تصمد أمام اللاحب واللاكراهيه..
هل تموت المشاعر بالفعل؟
كان لابد في كل مره من معاوده البحث عنها ولكن كل مره أتوهم وجودها فأجدها مثل الحمل الكاذب.. له أعراض المشاعر الظاهره ولكن الاحساس باللاحب واللاكراهيه يتربص بي ويقف مانعا قويا أمامي كلما حاولت أن آخرج له من يتصدى له (الحب القديم) الحب الذي كان معنا منذ بدايه الإبحار على سفينته ولعلها _السفينه_قد ضلت الطريق أو لعلها لم تجد ميناءا مناسبا ترسو عنده...!
قيل أن المرأه هي محور السعاده الزوجيه لما تفيض به من مشاعر وأحاسيس وقدرتها على اشاعه الدفء في بيتها و رأيت أن احاول إظهار هذه المشاعر ولو مجامله مني
وانتظرت موعد الذكرى السنوية لزواجنا يوم 6/19 وتأهبت لانتظار زوجي بكل مايحبه
الفستان الذي اختاره لي بنفسه.. تسريحه شعري على جانبي الرأس.. العطر الذي كان معجبا به وعلى نغمات نجاه (ارجع الئ صحو كنت أو مطر.. وما حياتي أنا أن لم تكن فيها).
فهل تموت المشاعر بالفعل؟
مع تحياتي عبدالفتاح حموده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...