الأحد، 4 أبريل 2021

الجزء الحادى عشر من رواية ( نعم ...مطلقة ) تأليف الأديبة .أ . فاطمةعطاالله

 قد يكون فن ‏‏زهرة‏ و‏شجرة‏‏

الجزء الحادى عشر من رواية
( نعم ...مطلقة )
جاءت ناهد لزيارة حنان ...واستقبلتها حنان والحاجة وفاء بترحاب شديد ...فناهد لها مكانة كبيرة لديهما...فلقد كانت والدتها رحمها الله صديقة مقربة للحاجة وفاء ...وقد تربت ناهد وقضت معظم مراحل حياتها مع حنان حتى كبرتا سويا ...وتزوجت ناهد بعد قصة حب من زوجها هذا رغم اعتراض أهلها عليه وعلى سلوكه إلا انها أصرت عليه وتزوجته وهى لازالت طالبة فى الجامعة ...وأنجبت أولادها الثلاثة فى أول ثلاث سنوات متتالية من زواجها
جلست ناهد مع حنان والحاجة وفاء ...وكانت يبدو عليها الحزن الشديد
نظرت إليها حنان قائلة : مالك يا ناهد ؟!
ناهد : أبدا مفيش حاجة
حنان : تقولى الكلام دة لكل الناس إلا أنا...دة أنا أعرفك من مجرد نظرة واحدة لكِ
ناهد : هو إنت ناقصة يا حنان ؟! كفاية إللى عندك
حنان : تانى ياناهد ؟! ياحبيبتى أى حاجة بتضايقك... إعرفى إنها بتوجعنى أنا
ناهد : يارب مااتحرم منكم أبدا
الحاجة وفاء : ياحبيبتى إنتِ فى معزة حنان عندى وأنا مربياكم سوا
ناهد : ربنا يخليكم لى يارب ...والله يا طنط أنا جاية عشان أنسى أى ضغوط علىَّ ...بجد تعبت ...تعبت إنى أمثل دور الست الجامدة إللى بميت راجل ...محتاجة أبين ضعفى حتى لنفسى
الحاجة وفاء : حصل إيه يا حبيبتى قولى ؟!
وانهارت ناهد بالبكاء قائلة : محدش بيرحم فى الدنيا دى ...حاولت أدارى عن أولادى فضايح أبوهم ...لكن النهاردة لقيت ابنى الكبير وهو راجع من الدرس بيبكى وبيقولى : واحد زميلى فى الدرس بيقولى ...أبوك فى السجن عشان اتمسك فى بيت دعارة ...وقاله إن أمه قالتله مايمشيش معايا خالص ولا يدخل بيتنا ...
وطبعا ابنى سألنى يعنى إيه بيت دعارة ؟! ...احترت طبعا أشرح بالتفصيل ويعرف المصيبة السودا إللى أبوه حط نفسه وحطنا فيها ؟! ولا أهرب من الإجابة عشان مايعرفش القذارة والوحل إللى أبوه حط سمعتنا فيها ؟!
حنان : ياحبيبتى يا ناهد ...الله يكون فى عونك يا حبيبتى ... معلش مسيرهم يفهموا
ناهد : أنا ليه أنا وأولادى أدفع تمن تصرفات زوج مش مسئول ؟! ليه أتحمل سمعة سيئة وذنب أنا معملتوش ...تصورى الجيران منعوا أولادهم يلعبوا مع أولادى ...وإللى خايفة على جوزها منى ...أنا خايفة ولادى يوصلوا لمرحلة اليأس من الحياه ومن الناس زى أنا ماوصلت
واحتضنت الحاجة وفاء ناهد والتى ظلت فى حضنها وهى تبكى
شعرت ناهد أن الحزن لديها شلال رهيب لا ينضب ...سلاح لا يقهره سلاح آخر ...وجلست حنان ووالدتها يحاولتا الإثنتان التحدث إلى ناهد لتهدئتها ...وجلست أمامهما وقد انحسر الدمع فى عينيها ...وحاولت لملمة أشلائها ...لكنها تعبت ...فلم تعد ترى أمامها بوضوح ...فكل الأشياء والقيم والمبادئ لديها أصبحت ضبابية...مستقبلها ومستقبل أولادها فى مهب الريح ...والسبب هو ذلك الرجل الذى تدفع ثمن ارتباطها به من أعصابها ونفسيتها ونفسية أولادها ...شعرت أن سفن الأمان كلها قد غادرت شاطئ حياتها ...لم يعد لها حيلة أو مجداف للحاق بتلك السفن
حاولت حنان والحاجة وفاء تهدئتها بكل الطرق حتى غادرت وهى أحسن حالا بعد تحدثهما إليها
دخلت حنان إلى غرفتها هى وابنتها التى نامت سريعا ...بينما ظلت حنان تفكر فى مشكلة ناهد وتشفق عليها من المستقبل ...وبينما هى كذلك رن جرس التليفون ...فقد أتى إليها صوت رامى زوجها قائلا : حبيبتى وحشتينى ...
يا ترى ماذا سيكون رد فعل حنان ؟! هذا ما سوف نعرفه فى الجزء الثانى عشر من رواية
( نعم ...مطلقة ) تأليف فاطمةعطاالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...