عندما ايقظني ضجيج و عويل
فزعت طفلتي و ضمتني
راتني وحيدا ملجأ و امين
لم يكن عندي سوى راحتين اضمها
و في قلبي وابل من انين
لم اتوقع يوما أن يغدو وطني
للفتن سجين
و نسجن خوفا من الرصاص
أياما و سنين
كلما توالت الصبح
و نحن نأمل فجرا جدبدا
كان من وراء الظلمات أيادي يزيدون
في المحرقة حطب و وقود
فيزيد البلة طين
في ليلة و ضحاها
تنحى عن غيثنا جميع العالمين
و كأن وطني لم يكن لهم يوما مأمنا
و مسكنا و كنزا دفين
ما اصعب الانتظار و انت تحترق
كئيبا و يائسا حزين
و عندما عادت السكينة بعد طول الانتظار
عندها أدركت معنى البكاء الفرحين
فرحا لشعب عزيز كريم
منذ الأزل مرفوع الجبين
بقلم/ سعيد اوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق