الاثنين، 30 أبريل 2018

يَــا رَاحِــلاً ... شعر: محمد علي الهاني- تونس

يَــا رَاحِــلاً
يَا رَاحِلاً، هَتَفَ الْهَوَى: مَا أَرْوَعَــكْ! ** يَا رَاحِلاً، هَتَفَ الْهَوَى: خُذْنِـي مَعَكْ
قَالُوا رَحَلْتَ ولَمْ تَزَلْ فِي خَافِقِـــــــي ** مَأْوَاكَ قَلْبِي...كَيْفَ تَتْرُكُ موْضِعَـكْ؟
يَا رَاحِـــلاً، نَمْ فِي عُيُونِي هَانِئًــــــــا ** مَنْ هَزَّ يَوْمًا فِي عُيُونِي مَضْجَعَـكْ ؟
رَحَــــــلَ الرَّبِيــعُ بِنُــورِهِ و بِنَــــوْرِهِ ** وأَرِيجِـــهِ – يَوْمَ الرَّحِيــلِ- لِيَتْبَعَـــكْ
وتَضَاعَفَتْ عِنْدَ الْوَدَاعِ مَوَاجِعِــــــي ** وتَسَاقَطَــــتْ أَوْرَاقُ قَلْــبٍ وَدَّعَــــكْ
إِنِّــي أُطَالِـــــــعُ كُلَّ فَجْــــــرٍ طَالِــعٍ ** عَلِّي أَرَى بِالْفَجْـــــرِ يَوْمًا مَطْلَعَــــكْ
وأهِيمُ فِي بَحْــــرِ الْهَوَى مِنْ هَمْسَــةٍ ** أَوْدَعْتَهَــا فِي خَاطِرِي كَيْ أَسْمَعَــــكْ
هَذِي الزُّهُـورُ كَئِيبَــةٌ فِي غُرْفَـتِـــــي ** والْخَاتَـمُ الْمِسْكِيـــنُ يَنْظُــرُ إِصْبَعَــكْ
والنَّــــارُ بَيْـــــنَ جَوَانِحِـي مَشْبُـــوبَةٌ ** أَخْشَى عَلَيْكَ مِنَ اللَّظَى أن يَفْجَعَــــكْ
يَا رَاحِـــلاً، كُلُّ السَّنَابِـــلِ أَطْرَقَــــتْ ** حَانَ الْقِطَافُ ؛ فَمُدَّ نَحْوِي أَذْرُعَـــــكْ
خُذْنِـــي ؛ أَنَا ظِــــــلٌّ ظَلِيـــلٌ وَارِفٌ ** لأَقِيكَ مِنْ لَفْـــــحِ الْفِــــرَاقِ وأَنْفَعَـــكْ
يَا رَاحِلاً، يَا رَاحِلاً، خُذْنِــي؛ أَنــــــا ** شُحْرُورَةٌ خَضْـــرَاءُ تَسْكُنُ أَضْلُعَــكْ
إِنْ خَانَـــكَ الأَحْبَــابُ يَوْمًــا إِنَّنِــــــي ** - يَا فَاتِنِــي- فِي هِجْرَتِي لَنْ أَخْدَعَـكْ
كُــلُّ الدُّرُوبِ إِلَى عُيُونِـــكَ تَنْتَهِـــــي ** كُنْ حَيْثُ شِئْتَ فَإِنَّنِــــي دَوْمًا مَعَــكْ.
_________________________________
* لحنها وأداها مشكورا الأستاذ التونسي محمد علي الزوّالي

شعر: محمد علي الهاني- تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...