الأحد، 29 أبريل 2018

لست مثلى ....! بقلم .. بتول عبد المعز ..

لست مثلى
لست مثلى فيما كنت
أفنيت نفسي وبقيت أنت
شردت فكرى وإليك صرت
وزهدت عمرى وأنت خنت
هذى الأيام وقد أتت
تقلبنا كيف تشاء
عن يمين عن شمال فى طبقات الهواء
بين حبات الأثير وسط وجنات العبير
نحن كنا فى سخاء
والآن وبعد أن يأتى المساء
تنتهى كل أنفاس البقاء
سوف لا يبقى إلا الشقاء
كنت أشكو الداء
وكنت أنت الدواء
كنت أرتجيه ساعة
فلم تنثره هباء
لكنك لست مثلى فيما كنت
أفنيت نفسى وبقيت أنت

أتذكر أين إلتقينا
أى وقت قد قضينا
لست أذكر سوى أنى ما رغبت فى الفراق
قد هام قلبى فى اشتياق
فعذوبة الماء ورقة الأوراق
تنتهى عندها سعة الآفاق
كنت تحكى وأنا أخضع
كنت تبكى وأنا أخشع
كنت ترتدى القناع
وكنت أمسك بدفة الشراع
لكنك لست مثلى فيما كنت
أفنيت نفسى وبقيت أنت
إنها الأعين تلتقى بابتسامات
تحاكى القلب بالكلمات
وتحنو علينا بالنظرات
لا ندرى كم أمضينا من ساعات
إنما نعلم أنا فى عوالم أخريات
هذا كان منى فما كان منك
تصادق الحب وحينا تبعده عنك
لكنك لست مثلى فيما كنت
أفنيت نفسى وبقيت أنت
أنت هذا الذى تسير
أنت عمرا وعبير
قلبى قد صار أسير
يملك الوقت القصير
يلهث للقيا الأمير
ليحيا بحب ينير
كنت أنت هذا الذى تسير
لكنك لست مثلى فيما كنت
أفنيت نفسى وبقيت أنت
أرأيت إنى لأشكو الليالى
وبعد حين أدفن آمالى
يستحيل الدمع منى أن يسال
لا وإنى لا أبالى
هكذا صرت بعد التعالى
لكنك لست مثلى فيما كنت
أحييت نفسى وفنيت أنت
#بتول عبد المعز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...