عاكس الروح ....
طارت رسائلي وكلماتي وجفت منه المحابر والأقلام
ذبحت الحمام وتوسدت وامتنعت الأفواه على الكلام
ذبلت الورود والأزهار في حدائق قلبي بسبب النسيان
وتفرّق العاشقين وسهروا حتى الصباح بدون أحلام
فجاءت أمطار غزيرة على الصورة فأزالة الالواااان
وبقيت زخرفتها معالمها غير واضحة المعاني والإلهام
فأصبح ضوؤها شعاعها لا يرى بالمكان والجدران
من عبث فيها بخربشات لمن ستوجه أصابع الاتهام
حورية أصبحت ذات ملابس سُود عديمة النور والألوان
أو ملاك كا عجوزة تمشى بعصا تتأرجح بدون انسجام
وتمزقت أوتار ومفاتيح العودي وشكله صار كالعيدااان
فتلاشت رقصات المحبين رويدا رويدا لأنها بلا أنغااام
خدودها خشنة ورموشها كأشواك القنفذ تخزق الإطاران
شعرها كأشجار الطلح تجرح فصرخت بوسائل الإعلام
ويداها كصخرة صماء جارت عليها الايام ومرور الأزمان
قلت في نفسي هل هذا صحيح أو هي أضغاث أحلام
تغيرت ملامحها ابتسامتها لم أستطيع وصفها يا إنسان
أو مسني سحراً وشعوذة من يقرأ عليّ سور لفك الإجرام
فزعت من شكلها وجمالها بثواني ، ما أعمل لها الآاااان
أفيدوني هل أتركها أعشق غيرها برأيكم أليس هذا جنان
بقلم / أبو إيهاب القادري

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق