السبت، 6 نوفمبر 2021

الوفاء********بقلم... الأديبة .. زينب الكريضة المغرب

 

الوفاء********
رآها من بعيد وهي تمشي في خطى مثقلة كأنما شد وثاقها الى صخرة .كانت عجوزا لا تقوى على الحركة كمن يرافقها في الطريق .وكان هو في ريعانه يرفل في عزة ورفعة .وسط قوم يتمنون لو يرفعونه من الأرض رفعا يليق بمكانته .كان كريما مبجلا يوقره الكبير ويجله الصغير والكون كله يتمنى منه الرضى . زعماء ورؤساء قلوبهم هواء من خشيته .ينتظرون حكمه فيهم بما أسلفوه في حقه من ظلم وغظرسة وجور .كانوا في حيرة وذهول .وفرَق من قراراته الوازنة فيهم بعد مقدرته وانتصاره عليهم .لكنه ترك الجميع ليبسط رداءه للعجوز حبا وتكريما واجلالا ويطيب خاطرها ويسألها عن احوالها في خريف عمرها وافول نجمها . . لأنها وباختصار .صديقة أول زوجاته وام ابنائه زوجته التي كانت تكبره سنا ومنزلة وغادرته الى دار البقاء في عام خلد ذكره فينا بعام الحزن .رغم ان الله رزقه بعدها بغيرها ..انه الوفاء في أبهى صوره .انها ام المؤمنين خديجة بنت خويلد . وهو من بعث ليتمم مكارم الأخلاق .سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
أقصوصة من وحي الواقع
بقلم... الأديبة ..
زينب الكريضة
المغرب

قد تكون صورة لـ ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏

هناك تعليق واحد:

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...