أنتَ ! مَن أنت؟
الفجرُ يرجفُ والنسيم يختالُ بين دقائق الأثير
الحُلمُ يترقَّبُ هواجسَ واقعٍ جميل
والنفسُ هادئة تسبحُ ... تتأملُ نجوماً مُرصّعة
في هياكل سِحرية ..
أشباحُ الليل تَنسلًّ كأنها أبخرة دامعة
ترحلُ مع بصيص النور ..
مَن أنتَ ؟ أيها القريب من قلبي
البعيد عن ناظري ؟
مَن أنتَ أيها الطيف الرابط بين روحِك وروحي؟
هل هي معقولات مِن عواصفٍ تتسامى في النفس
توقِظُ أحلاماً مُختبئة تحت طبقات الثلج ؟
أم هي بذورٌ تنمو في أرضِ الذات الخصبة
وتُزهِرُ في مخضوضرة الآمال؟
آتٍ أنتَ مِن كتفِ وادٍ قرب هضابٍ من أبراجٍ هائلة
تبلغُ النقاء ،، وعباءتك تلفُّ جبال العُمر بِرداءٍ
من أجراس محبة متكاملة ،، وقلبُكَ ينبض غير خفقانِ البشر ،،...... فيه (إضافة سماوية) ....
صوتك يهدجُ في صحراءٍ قاحلة
فيجعلُها واحةَ حُبٍّ بِنخيلِها
وصفاء نقائها..
يا حبيباً ! أراك مُتوشِّحاً بِنور الجلال..
أنتَ إنسان بِأجنحةِ ملاك .. تتسامى
في فِكري وتُحَدِّثُ قلبي ..
والفجرُ يرجفُ في أُفقي ..
وتقولُ لي :
أُحِبُكِ !!
وهوى حُبَّكِ في عُمقِي!!
أنتَ يا حبيبي !!
أنتَ مَن ينامُ في يقظتي
ويصحو بين رياضِ حُلُمي !!
بقلم : غريتا بربارة 

أميرة الأحلام
لبنان

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق