الجمعة، 21 يونيو 2019

حديث الجمعة السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر

حديث الجمعة
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
( مع رابطة الأخوة روحا وجسدا في ظل الدين القويم )

عَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى )
صحيح البخاري

و قد جاء في شرح هذا الحديث الطيب قول ابن أبي جمرة:
الذي يظهر أن التراحم والتوادد والتعاطف وان كانت متقاربةً في المعنى لكنّ بينها فرق لطيف, فأما التراحم فالمراد به: أن يرحم بعضهم بعضا بأخوّة الإيمان لا بسبب شيء آخر, وأما التوادد فالمراد به: التواصل الجالب للمحبة كالتزاور والتهادي, وأما التعاطف فالمراد به: إعانة بعضهم بعضا كما يعطف الثوب عليه ليقويه ٠٠٠

والخلاصة :
أن وحدة الجسد الواحد
تجعلنا قوة واحدة ، كما ان رابطة الدين والإنسانية التي من أجلها كانت الدعوة و الطاعة لله تعالي ، وعبادة الله عز وجل واعمار الحياة فالإنسان ظل الله وخليفته
نعم ان هدي القرآن للتي هي أقوم : هديه إلى أن الرابطة التي يجب أن يُعتقد أنها هي التي تربط بين أفراد المجتمع ، وأن يُنادى بالارتباط بها دون غيرها : إنما هي دين الإسلام ؛ لأنه هو الذي يربط بين أفراد المجتمع ، حتى يصير بقوة تلك الرابطة جميع المجتمع الإسلامي كأنه جسد واحد ٠

ولذلك ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) "
ما أجمل أن نتخيل بهذه الخلق الحسن إيمانا عن يقين قولا وعملا ومنهجا في الحياة للفوز الكبير الجنة ٠
فيارب ألف بين قلوبنا بالحب و الوحدة وروح التعاون و نبذ الطائفية و الفرقة التي تدمر الرابطة والوحدة٠
والحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام علي نبي الرحمة الي يوم الدين امين ٠
" و للحديث بقية أن شاء الله "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...