قصيدة: أمي
يا نبع الحنان في كل شروق
أنتِ ضوءٌ يضيء ليلي، صدى شوق
تغزلتِ بورد من عطر الزهر
كلما نطقتِ، سمع قلبي النداء
يا يدي التي سارت على دربي
تُسقيني حنانًا، تشفي كل آلامي
أنتِ العطاءُ بلا حدود، بلاغة
وابتسامتكِ سحرٌ ينعشُ أحلامي
من عينيكِ، تنساب دفقاتُ الحنان
كجدولٍ رقراقٍ في صباحٍ مشمس
أذكرُ همساتكِ، قلوبُنا ترفرف
أنتِ ملاكي في دروب العسر، اليسار
وكل عناقٍ كان لي بمثابة
ألف وردةٍ مزهرةٍ في قلبي
لكن القدر، ليتني أُدركه
أخذكِ في لحظةٍ، كطيفٍ تلاشى
وفي كفني، أضع وردًا وشموعًا
لأنكِ، يا أمي، الحبُ الأبدي
فكم اشتقتُ لحديثكِ، للمسة
تُغني لي أسطورةَ السنين البعيدة
ففي حنايا روحي، تظل ذكراكِ
تنسج الحكايا، تطيل الجراحات
أمضي وحدي، لكنكِ في دمي
كلما نادتني الحياة، رددتُ الأسماء
يا أمي، رغم الفراق المرير
أنتِ النداء، وأنتِ الرحمة والحنان
عزيز بلغازي زناتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق