"في انتظاركِ"
بقلم: عزيز بلغازي زناتي
ما زلتُ أختبئُ في حلمٍ خفيِّ
أنتظرُ قدومَ طيفٍ سريِّ
يسرقني من بينِ ضوءِ القمرِ
ويحملني إلى عالمٍ نقِيِّ
أتساءلُ هل ستأتينَ بخفةٍ
كما يأتِي النسيمُ بلطفٍ وعفةٍ
تخطفينَني من بينِ أوجاعي
وتملئينَ قلبي بفرحةٍ خالدةٍ؟
أنا المنتظرُ، أترقبُ حضوركِ
في ليلِ الصمتِ ووسطَ سكونكِ
هل تأتينَ كالنجمةِ في الظلامِ
تضيئينَ لي دربَ الأحلامِ؟
في قلبي أملٌ يتجددُ دومًا
يبحثُ عنكِ في كلِّ يومٍ
أحيا بانتظارِكِ، أترقبُ مجيئَكِ
تعالي واسرقيني من وحدتي
أراكِ في خيالي كالفجرِ البعيدِ
تأتينَ لتُزهِري حقلَ المواعيدِ
تنزعِين عني غلافَ الحزنِ
وتزرعينَ في روحي الزهرَ الجديدِ
تعالي خلسةً كحلمٍ هادئٍ
تملئينَ لياليَّ بالنبضِ الشافِعِ
تسرقينَني من عالمي إلى ضياءٍ
يُنيرُ دربي ويعيدُ الحياةَ الساطِعِ
في انتظارِكِ أعيشُ الأملَ
أحلمُ بلقائكِ وأستشعرُ الوصلَ
تأتينَ كالسحرِ، تُسعدِين الفؤادَ
وتُزيلينَ عني ثِقلَ الوجعِ والقلقَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق