الأربعاء، 10 يوليو 2024

حول الهجرة المباركة (٥) - الهجرة في القرآن: إعداد وتقديم .. مجدى مختار

 قد تكون صورة ‏نص‏

حول الهجرة المباركة (٥)
- الهجرة في القرآن:
- قال تعالى فى سورة التوبة:
- "إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" (٤٠)
- ذلك حين ضاقت قريش بمحمد ذرعًا، كما تضيق القوة الغاشمة دائمًا بكلمة الحق، لا تملك لها دفعًا، ولا تطيق عليها صبرًا، فائتمرت به، وقرَّرت أن تتخلص منه؛ فأطلعه الله على ما ائتمرت، وأوحي إليه بالخروج، فخرج وحيدًا إلا من صاحبه الصدّيق، لا جيش ولا عدَّة، وأعداؤه كثر، وقوتهم إلى قوته ظاهرة. والسِّياق يرسم مشهد الرَّسول - صلى الله عليه وسلم - وصاحبه:
{إذ هما في الغار}.
- والقوم على إثرهما يتعقبون، والصديق - رضي الله عنه - يجزع - لا على نفسه ولكن على صاحبه - أن يطلعوا عليها، فيخلصوا إلى صاحبه الحبيب، يقول له: لو أنَّ أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه. والرَّسول - صلى الله عليه وسلم - وقد أنزل الله سكينته على قلبه، يهدئ من روعه، ويطمئن من قلبه فيقول له: «يا أبا بكر ما ظنُّك باثنين الله ثالثهما؟».
- وفى الآية الكريمة، يصوِّر الله تعالى إخراج الكفَّار للنبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة وهجرته مستخفيًا في جنح الليل مفارقًا البلدة التي ولد بها، والتي بها عشيرته وقومه، يصوره بأنَّه انتصار في الوقت الذي كان فيه مختبئًا في الغار، والمشركون بخيلهم ورجلهم منتشرون في المكان؛ بحثًا عنه - صلى الله عليه وسلم - وذلك؛ لأنَّه فرار في سبيل الله، فهو انتصار حتى لو قُتل، طالما أنَّ الأمر لله - عزَّ وجلَّ.
- ثم ماذا كانت العاقبة، والقوَّة الماديَّة كلها في جانب، والرَّسول - صلى الله عليه وسلم - مع صاحبه منها مجرَّد؟ كان النَّصر المؤزَّر من عند الله بجنود لم يرها الناس. وكانت الهزيمة للذين كفروا والذلُّ والصَّغار:
- {وجعل كلمة الذين كفروا السُّفلى}.
وظلت كلمة الله في مكانها العالي منتصرة قويَّة نافذة:
- {وكلمة الله هي العليا}..
اللهُمَّ إنَّا نسألك خير هذه السَّنة المقبلة يُمْنَها ويُسْرَها، وأمنها وسلامتها، ونورها وبركاتها ونعوذ بك من شرورها وصدودها وعسرها وخوفها وهلاكها.
يُتبع إن شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سؤال. والصمت الجواب ... كلمات .. عبدالفتاح غريب

  سؤال. والصمت الجواب من أضناه بعد طول الصبر الحنين ومضى على درب ذكرى ولت بمحراب الوتين دام بحلم باللقاء يناجي نجم طيف بالرجاء حجب عن حناي...