( اقرأ باسم ربك الذي خلق )
والقراءة لا تعني فقط قراءة ما يكتب , وإلا لكان هذا الأمر بالنسبة إلى محمد صلى الله عليه وسلم عبثا ,هو لا يكتب , ولا بقرأ ما يكتب , فلماذا أمر بالقراءة ؟
القراءة إذن أشمل وأعمق من أن تقتصر على قراءة المكتوب , هناك قراءة كتاب الله المسطور "القرآن "وهناك قراءة كتاب الله المنظور "الكون "
علماؤنا قديما يعبرون عن "القرآن "ب "المصحف الناطق "ويعبرون عن الكون ب"المصحف الصامت "والله تعالى قد أقسم بالمصحف الصامت على حقيقة المصحف الناطق فقال :
(فلا أقسم بمواقع النجوم" وإنه لقسم لو تعلمون عظيم "إنه لقرآن كريم " في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون " تنزيل من رب العالمين )
نحن مأمورونا أن نقرأ كتاب الله مسطورا أو منظورا , كما قال الشاعر :
تأمل سطور الكائنات فإنها من الملك الأعلى إليك رسائل
وقد خطّ فيها لو تأملت خطّها ألا كل شيء ما خلا الله باطل
فالقراءة في الكون قراءة مطلوبة (يعني التفكر ) كا لقراءة في كتاب الله "القرآن "
_يوسف القرضاوي _
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق