فضل البكاء من خشية الله تَعَالَى:
- قَالَ الله تَعَالَى: "وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا". [الإسراء: ١٠٩]
- وقال تَعَالَى: "أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ". [النجم: ٥٩ - ٦٠]
- وعَن ابنِ مَسعودٍ - رضي الله عنه- قالَ: قَالَ لي النبيُّ ﷺ: "اقْرَأْ عليَّ القُرآنَ، قلتُ: يَا رسُولَ اللَّه! أَقْرَأُ عَلَيْكَ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟! قالَ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي، فقرَأْتُ عَلَيْهِ سورَةَ النِّساء، حَتَّى جِئْتُ إِلى هذِهِ الآية: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا". [النساء: ٤١] قَالَ: حَسْبُكَ الآنَ، فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَإِذَا عَيْناهُ تَذْرِفانِ. متفقٌ عَلَيْهِ.
- وعن أنسٍ - رضي الله عنه - قالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّه ﷺ خُطْبَةً مَا سَمِعْتُ مِثْلَهَا قَطُّ فقالَ: "لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا قَالَ: فَغَطَّى أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وُجُوهَهُمْ ولهُمْ خَنِينٌ. متفقٌ عَلَيْهِ.
- وعن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: "لا يَلِجُ النَّارَ رَجْلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّه حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ في الضَّرْعِ، وَلا يَجْتَمعُ غُبَارٌ في سَبِيلِ اللَّه، ودُخَانُ جَهَنَّمَ". رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ
- فهذا فيه الحثُّ على البكاء من خشية الله، والحرص على أسباب ذلك: بالتَّدبر، والتَّعقُّل، وتذكر الآخرة، وتذكر موقف الحساب يوم القيامة، وتذكر الجنة والنار، كل هذه أسباب لخشية الله، والبكاء من خشيته صلى الله عليه وسلم.
رزقنا الله وإيَّاكم التوفيقَ والهداية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق