- في غياهب الضلال ..قصة قصيرة
-- بقلمي أشرف عزالدين محمود
- صادقت صديقا فكان بئس الصديق الذي ساقني للضّلال
والى الحانة التى في طرفِ الحيّ..طلّقتُ البيتَ وتركته بدون داع أو وداع وأطلقتُ النارَ على سلكِ الضوءِ المتدلي
مخلفا الظلام الدامس خلف يلف المكان ويحوطه ..وبصقتُ على العتبةِ مرّات..كانت الحياة تتهشّم في قدميّ حينما كنتُ على وشيك من اليأس...ولكي أواصل المسير نزعتُ قدميّ...واحتذيتُ اليأس وها أنا أمضي بدون توقف
بقدمين من اليأس..ولم أعبأ الشارعُ يندلقُ كأفعى..وأنا كالبدعةُ لا مآوى لي ، والتفتُّ إلى بلاهةِ المصباح..حيث لا صباح الآن ..فلقد ارهقني صديقي بما لا احتمل..لذلك لن أرهق لغتي بما لا تحتملُ الصورة،..فقد كانت نافذةٌ الحانة واطئةٌ لعيونِ الضّالةِ..الغابرين.. العابرين ولم أنهش غيرَ الدهشةِ منها..حيثُ يمكنك أن تنظرُ وكانك تنظر في أحفورةٍ
وثمةَ أمنيةٌ تثقل عينيها، وشريطٌ يلتفُّ حولَ صورتي!. ليعلو ذهني سؤال .. أينكِ الأنَ من الحلم؟فمأساتي بمأساتي وملهاتي غبارٌ..فوقَ متنِ الريحِ /..إنه الطريق إلى الضلالة والمتاهة ..وقد أيقظتِ السابلةُ مشاعَ الإغماض!واتخمتُ.. بصحوٍ لزجِ.. الرؤيا.توسَّدْتُ الأماني لاهي.فتلتهمني العتمة وتلفني بأروقةٍ..مستنفرة.. تستوحشُ..فيها الخطوةُ.ولا خطوة.وتتشابكُ بالأنواءِ واللاجدوى وبعواءٍ ومواء حصيفٍ يجتزُّ شرودي..كان قلبي بينَ يدي سنجابةٍٍ..خطفته لحظة هاجَ النشيدُ..وماج على الخوف، ولم يكن نبرها من العاج،إنما مشاعرٌ معدنيةٌ قالتها..وصبابات بلون الخجل لعيونٍ.. خلَعتْ أجفانُها الكحولُ على لسانها .فأمدُّ يديَّ لظلي..أَسقطهُ عن كتفيَّ الضوء،أسندهُ كي نهربَ عن ذيل الأفعى إلى رأسها ...إلى بيتي.وعيونَ الصبايا تنخرني .لن أصعرَ قلبي لمزيدٍ قاتمٍ..سأذبحُ الفضول قرباناً إلى اللاجدوى.حين تتضح الرؤىرأيتُ بحوصلةِ الطيرِ وحشًا..الحيرةُ هدأتْ فجرادُ الشكّ اجتاح حقول السؤال وحلَّقَ العصفورٌ في فضاءِ بيضةٍ..لم يبرحها..أعود إلى البيتِ..حيث لا خسارةُ سرقت فراغي ..أسامر أميرةٍ ولا وأقامِرُ بعفافِ طريدةٍ..يتلاشى الأصدقاء من حولي
بطرق مختلفة:كلما بحثتُ عن أحدهم ..اصطدمتُ بوجه مخادع..لقد سئمتُ رفاق السوء وأصدقاء الضلال...(تمت)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق