فتاه في الثانيه عشر من عمرها تعشق القصص المرعبه ودائما تجلس بغرفتها المظلمه...تظهر لها بعض الخيالات وبعض الأحلام لكنها لا تتأثر كثيراً بها بل تعلقت ببعض هذه الخيلات واصبحت جزءً من حياتها...فماذا سيحدث بعد...هل ستذهب هي إلى تلك الخيالات وتنام إلى عالمهم الأخر ام هم من سينما الى عالمها...
الفصل الاول.
********
تجلس في غرفتها المظلمه تنظر إلى الهاتف وتقرأ إحدى القصص المُرعبه كما إعتادت مُنذ الصِغر لتشعر ببعض الخيالات حولها فرفعت عينيها عن الهاتف نظرت حولها ببطء ثُم أعادت النظر الى الهاتف مره أخرى واستأنفت قصتها،والتى كان عنوانها حارس المشرحه....
في تلك القصه كان حارس المشرحه قد وصلت إليه جثه لقتيل وُجدت أمام عقارٍ مهجور وبعد إستلامه الجثه مباشرةً لاحظ أصواتاً غريبه تخرج من ناحيته هذه الجثه...اصوات انفاس مرتفعه ف دب الرعب في أوصاله وبدأ يتحرك ببطءٍ شديد تجاه هذا الصوت لكن كلما يقترب ترتفع الأصوات أكثر حتى وصل أمامها فبدأت ترتعش بسرعه...انتفض الحارس إلى الوراء ثُم عاد يقترب مره أخرى ورفع الغطاء عن وجهها...
كانت تقرأ بتركيز ومندمجه مع الأحداث بشده لتجد كوب الماء بجوارها يسقط ف التفتت بسرعه لتمسكه لكن وجدته في مكانه..،أعادت نظرها إلى الهاتف...
رفع الغطاء عن وجهها ليجدها تنظر إليه بعينان حمراوتنان ك الدماء...عاد إلى الخلف ببطء خطوه ف خطوه ف خطوه ثم ركض خارج المشرحه وخارج المشفى حتى وصل إلى غرفته بالسكن التابع للمشفى،دخل غرفته جلس على الفراش ف لاحظ أحد زملاءه المقيم بنفس الغرفه.
-اي يا احمد سيبت النبطشيه لي.
أجاب بارتبتك وكلمات متقطعه إثر أنفاسه اللاهثه.
=ااا ها اااا ك ك كانت كانت بتبصلي.
-هي مين دي إلى كانت بتبصلك.
=ال ااا ال القتيله.
-ههه قتيلة إي يابني إلى بتبصلك...إنت شكلك تعبان وبدأت تخرف.
=أنا انا تعبان اه تعبان.
-طب خلاص نام انت وانا هنزل أكمل النباطشيه مكانك.
تركه ليرتاح ظننا أن مابه هو مجرد إرهاق وتسبب في بعض التهيئات ذهب إلى المشرحه فوجد جثة القتيلة وجهها مكشوف،ملامحها هادئه،وعيونها مُغلقه ف رفع الملاءه على وجهها وعاد ليجلس..مرت بضع دقائق في هدوء تام لا يحدث شيء وفجأه أُقفِلَ باب المشرحه بقوه..انتفض من مكانه واتجه إليه يفتحه لكن لا يُفتح..مُحاوله.،الثانيه.،والثالثه...دون جدوى.....أخذ يطرك الباب بقوه.
-ياعبدالله..يامحمود...حد يفتح الباب انا اتحبست...ياجدعااان حد يخرجني من هنا..
سَمِع صوت خطوات تقترب منه..تسمر بمكانه وعلت أنفاسه حتى شعر بيدٍ تتحرك على كتفه وتصعد إلى وجهه...
شعرت الفتاه بشخص يقف أمامها فرفعت عينيها تدقق النظر في هذا الظلام لكن لم تَتضح ملامحه..ف تسائلت.
-مين هنا.!؟...إنت مين.
لكن عَمّْ الصمت إرتبكت قليلاً وإتجهت إلى مِفتاح الإضاءه...أضائت الغرفه لتجدها فارغه...
-ماما هو في حد دخل الاوضه عندي.
=لأ.
أردفت بهمس..
-امال اي الى شوفته ده بقى.!!!
=نامي عشان المدرسه الصبح.
-حااضر.
إتجهت إلى الفراش والفضول سوف يقتلها...ليست خائفه لكن تريد أن تعرف ما الذي رئته أمامها هذا...بعد خمسه دقائق دخلت شقيقتها لتنام بجوارها..وظلت هي تُفكر وتُفكر حتى أُرهِقَتْ ونامت...
بعد عدة ساعات إستيقظت في المساء طالبه بعض المياه ف ذهبت إلى المطبخ وكان بجوار غرفتها دقائق وعادت إلى الغرفه لكن عند دخولها شعرت بأحدٍ يسير أمامها..ظنت أنها تخيلات لكن ما إن تحركت خطوه وجدت شخص يمُر أمامها وسمعت صوت أقدامه...إتجهت بسرعه لمِفتاح الإضاءه لكن لا يوجد أحد...ذهبت إلى شقيقتها.
-رنا..رنااا إنتي صاحيه..يارنا..اووف لما هي نايمه مين إلى كان هنا...
عادت إلى الفراش مره أخرى تحاول النوم لكن غلبها التفكير ف ظلت مُستيقظه حتى الصباح تنظر إلى الغرفه من جميع الجهات حتى لاحظت وجود خيالاً ينظر لها من خلف الخزانه وكلما دققت النظر أكثر يعود إلى خلف الخزانه.
إتجهت إليه وتنظر خلفها وفوقها وداخلها تبحث عن ذلك الشيء دوون جدوى لا تجد شيء...عادت إلى الفراش ونظرت إلى الخزانه وجدته يقف في مكانه...وكلما دققت النظر إليه يختبئ خلف الخزانه وبعد ثوانٍ ينظر لها مره أخرى...
وهنا أصبح صديقها المجهول في الغرفه المُظلمه.....
نامت الفتاه وفي اليوم التالى ذهبت إلى مدرستها وعادت بسرعه لتُكمل قصتها.
دخلت الغرفه.،اغلقت الباب.،أطفأت الضوء.،وفتحت هاتفها تستأنف قصتها..
أمسكت وجهه بين يديها وأدارته لها ثُم تحدثت بصوت مُرعب..
•خرجني....من هنا.
نظر إليها بخوف شديد لم يستطع الحديث..كررت جملتها عدة مرات ثم ضربت رأسه في الحائط حتى سقط قتيلاً...
في الصباح ذهب أحمد(الحارس الأول) إلى المشرحه بخوفٍ وهو يبحث عن صديقه فوجد الباب مُغلق من الداخل إزداد خوفه أكثر وذهب لإستدعاء الأمن...بعد مُحاولات فُتِحَ الباب ووجدوه مُسطحاً خلفه...
أُجريت التحقيقات وعند مُراقبة الكاميرات إتضح أنه قد إنتحر..!!لم تتحرك الجثه من مكانها لكن ما سجلته الكاميرات كان..
دخل الحارس وجلس على الكرسي وبعد عدة دقائق تحرك اغلق الباب ووقف يصرخ ويصرخ ثم أخذ يضرب رأسه بالحائط حتى سقط...سُجلت القضيه بأنها إنتحار...دون السماع لشهادة أحد ف ما سجلته الكاميرات كان كافياً..
بعد إنتهاء التحقيقات إتجه أحمد إلى المشرحه رغماً عنه فهو متأكد أن صديقه لم ينتحر وأن وجود تلك الجثه هو السبب في موته...دخل المشرحه وجلس في مكانه ينظر إلى مكانها بترقب...ينتظر أي صوت أو حركه...حتى انقطعت الكهرباء..
لاحظت الفتاه شيء يجلس بجانبها التفتت بسرعه لتجد...لا شيء.
-وبعدين بقى أي إلى باشوفه ده.
=علااا ياعلااا.
-نعم ياماما.
=بتعملي إي.
-ااا ولا حاجه هنام عشان تعبانه.
=طيب.
استرخت على الفراش وظلت تنظر إلى الخزانه تنتظر رؤية نفس الشيء الذي رأته بالأمس لكن لا يوجد شيء نامت وبعد فتره من نومها ردودها كابوساً.
كل المبانٍ تسقط ودماراً في كل مكان...العالم ينتهي من حولها لكنها تنام في سلاام تام لم يفزعها الحلم او يخيفها بل كانت مستمتعه كأنها تُشاهد فيلماً....بعد عدة دقائق فتحت عينيها لتجد من يقف أمامها وينظر إليها عن قرب...أخذت تُدقق النظر لكن هذا الشيء لا يختفي ولا يتحرك...بدأت تشعر بالخوف فصرخت بأعلى صوتها...
اختفى هذا الشيء لكنها تصرخ حتى جاء والدها أخذها بين احضانه.
•مالك ياحبيبتي في إي.!؟
-مفيش يابابا ده كان حلم وحش بس.
•إنتي كويسه.
-اه.
•الحمد لله..نامي.
إسترخت على الفراش مره أخرى لكن لم تطفئ الأضواء وتلك المره نامت بسرعه بدون تفكير في شيء أو البحث عن شيء...
بعد فتره وجيزه من نومها راودها حلماً آخر...فكانت في إحدى السُفن وغرقت تحت المياه...شعرت بالاختناق.،تحاول أن تصرخ أو تتحرك..لكن دون جدوى تشعر وكأن احدهم يُمسك بها يمنعها من الحركه ويخنقها لدرجه منعت صوتها من الخروج...رأت والدتها تدخل الغرفه فبدأت تنتفض في مكانها لتراها لكن....
هتكمل ع واتباد 

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق