( الحلقة العاشرة )
(حضارة السومريين)
(من الحضارات القديمة )
ابتكارات بلاد الرافدين
كان المحصولان الرئيسيان لدى مزارعي بلاد الرافدين هما الشعير والقمح.
لكنهم أيضاً أنشأوا حدائق مظللة بنخل التمر، حيث زرعوا عدداً متنوعاً من المحاصيل من بينها الفاصوليا، والبازلاء، والعدس، والخيار، والكراث، والخس، والثوم، بالإضافة إلى الفاكهة مثل العنب، والتفاح، والبطيخ، والتين. كما أنهم حلبوا الخراف، والماعز، والأبقار لصنع الزبد، وذبحوها لأكل لحومها.
في نهاية المطاف، أدت الثورة الزراعية في بلاد الرافدين إلى ما تصفه كيلي بأنه الخطوة الكبيرة التالية على مسار التقدم، وهي الثورة الحضرية.
تطورت القرى إلى مدن في حضارة سومر منذ ما يقرب من 5 إلى 6 آلاف سنة. إحدى أوائل وأبرز هذه المدن هي مدينة أوروك، التي كانت مجتمعاً مسوراً، يعيش فيه 40 ألفاً إلى 50 ألف نسمة.
ومن بين المدن الأخرى: إريدو، باد-تيبيرا، وسيبار، وشروباك، وفقاً لموسوعة التاريخ القديم.
طوَّر السومريون أقدم أنظمة الكتابة، بالإضافة إلى فنون معقدة، وعمارة، وبيروقراطيات حكومية معقدة للإشراف على الزراعة، والتجارة، والأنشطة الدينية.
كانت بلاد سومر مركزاً لنمو الابتكارات، إذ أخذ السومريون اختراعات طورتها شعوبٌ قديمة أخرى، مثل الفخار، وغزل النسيج، وابتكروا طرقاً لتصنيعها على نطاق واسع.
في الوقت ذاته، طورت بلاد الرافدين العليا مناطق حضرية خاصة بها مثل منطقة تيبي غاورا، حيث وجد الباحثون معابد مصنوعة من الطوب، وبها تجاويف معقدة محفورة في الحوائط وأعمدة، ووجدوا أدلةً أخرى على وجود ثقافة معقدة هناك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق