هبت رياح العذاب
أبعثُ لآلامي سلاماً وتحية لكل محبيني
أوجعني قلبي لِأشفى وبشفائه حنيني
مني أخذت الاحزان عقلي بل كلي إليك خُذيني
لك كما يهوى الالم بجسدي أقول إخفيني
وبحنايا القلب ضميني
ملاكي أنت من سكن الروح أنت تجرين دما بشراييني
كانت غلاتي من شدة آلامي من الوحدة تواسيني
قالت :
كلانا بنا جرحٌ دعني أبكي ما جرحُك بخافيني
قالت :
كلانا بنا جرحٌ ما يبكيك يبكيني
ملاكي كانت تخفي دمعتها عني
سيبقى قلبها علي يبكي طول السنين
ما بقي لي أحدٌ سوى أبنائي ملاكي بيدها تُطعمني وتُسقيني
قلت لملاكي :
أنت من سكن الروح أنت تجرين دماً بشراييني
ضاقت بي الدنيا إلا أنت لم تمليني فتواسيني
أنا الفيصلُ فجسدي لا لأحد يشكيني
أنا القوي ألعملاق كان النوم لا يجافيني
روحي بها جرحٌ بجراحي كنت بآلامي تشاركيني
خاطبتني روحي وبها جرحٌ دعيني
ما جرحك عاد خافيني
كُنت أبتسم للجميع ولكن قلبي حزين
ملأت الدنيا صراخاً وللشفاء كان حنيني
إستوطن الحزن سأبقى أقضي أيامي وسنيني
لا ضير إذا كان صبري أزلياً لا يهدأُ نوحي وأنيني
سابقى لله دوما من الساجديني والشاكريني
جسدي عصف به جرحٌ يئن
لا أحد غير الله يُداويني ويُشفيني
أنا ابن البلاد فلسطيني
أفديك بروح واهلي وبنيني
ما نامت عيني من فرح نيران أدمتني و جرحي يكويني
ألمي لا يوصف به وجع
طوال العمر صراخٌ سيُبقيني
ما كان جسدي للأحزان يستكيني
فالمرض غرس نابَهُ بصدري كالسكيني
حاولت التخلص من همي فيعود ثانية يشقيني ويرميني
بداتُ ابحث عن كابوسٍ في حياتي يعزيني
مُقعداً في حياتي كالمقعد التنيني
أيها الجراح سأمت الحياة بالله عليك ترحميني
أتمنا من الله الشفاء وضريح الفراش لا يرميني
فيصل زكي العريدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق