وتأتي الذكرى معطرة بذكرى الماضي التليد...
وتعصف الرياح على كل متجبر عنيد ..
تأخذ الأوراق الجافة من على قارعة الطريق..
لترميها بعيدا بعيدا على حواف المتاهات ..
تلقي بها إلى مزبلة التاريخ
يافرنسا ...!!!
تأتي الذكرى ...
غابت أزمنة وتوارت. !!
خلف النسيان والجحود..!!!
لم تهنأ فرنسا ولم تنم
لها جفون...
وكل مرة ترمي عليها السهام والسيوف ...
في كل مرة يافرنسا تتعبك الظنون...
بشعب أبي لن يستسلم ولا ولن يخون
في كل مرة يبهرك رجال
عهدهم
وفاء ولن يطأطئوا الرؤوس
فرنسا كم كنت واهمة..!!
كم كنت متوحشة توحش الحيوان في الغاب...
جعلت من الجزائر مجازر في كل بقعة فيها تحطين
كم كنت غبية أيتها الشمطاء .. وانت تقتحمين ديارا أهلَها أسيادَ كانوا وما زالوا...
في البر والبحر
تحمي الحدود
كم كنت مقامرة وأنت تدفعين بجنودك ومرتزقة العالم إلى أرض
يعرب عهدناهم الشرف
ولم يتركوا شعبا يجوع
فرنسا احتجت اطعمناك
شبعت كان منك سهم الغدر
خنت وتجبرت ..
فكان منا الإستبسال ورد الصاع
مقاومة واستشهادا
ما كان الأمر يسيرا
والهدف بعيد المنال هذا كان ظنهم
للإنعتاق وفك القيد
تحت شجرة الدرداء كان العهد والولاء للرجال
للأمير وليس كل أمير مثلك
امتطى صهوة الحصان
صانع الرجال والبارود
والحكمة والشعر
وفي ساحات الوغى
صلابة وصمود
لاتقهر إرادة من قاوم الغريب
ولا عن الأرض يستهينون
هو هكذا المحتل
يدخل الأوطان ليشتت الأبناء
تعذيب
سجن
قتل
أو ترحيل..
هو المحتل يستعين بالجبان
سبعة عشر انتهى فصل من فصول
الشجعان
انتهت مقاومة الأمير
ونار المقاومة
لم تنطفئ جذوتها
تحت الرماد تهيء لثورة
كان لها النصر الأكيد ..
في الشام كان ملاذه
والشام أهل أصل و نخوة
صناديد...
نعم الموطن اختار
ونعم الأهل بعد الأهل
بينهم كان سعيد
بقلم /عليجة عبادلية ،

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق