من دروس الصيام
الشكر
- في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الصَّوم نصف الصبر".
في حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: "الصبر نصف الإيمان".
وعنه أيضا قال: " الشكر نصف الإيمان".
- من هنا يتبيَّن لنا أنَّ الإيمان نصفه صبر ونصفه شكر؛ لأنَّ الإنسان إمَّا أن يكون في نعمة ورغد من الحياة ورخاء، فعليه أن يشكر الله - عز وجل - وإمَّا أن يكون مبتلى فعليه أن يصبر ابتغاء مرضاة الله - عز وجل - ولذلك جاء حديث النبي - صلى الله عليه وسلم:
- "عجبا لأمر المؤمن إنَّ أمره كله خير وليس ذاك إلا للمؤمن إن أصابته سرَّاء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضرَّاء صبر فكان خيراً له".
علاقة الصوم بالصبر والشكر:
- بالنسبة للصبر فإنَّ الصوم امتناع عن الطعام والشرب والشهوة وهنا صبر على الجوع والعطش وعن الشهوة وعليه فإنَّ الصوم يعلمنا الصبر على هذه الأشياء ولذلك نرى في حديث أبى هريرة: " الصوم نصف الصبر ".
- بالنسبة للشكر قال تعالى: "ولتكملوا العدَّة ولتكبِّروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون".
- ومن هذا يتضح أنَّ إتمام صيام رمضان وتكبير الله في يوم العيد يؤدِّى إلى شكر الله - عزَّ وجل.
- وأيضا من الدروس المستفادة من صيام رمضان والهدف الأسمى منه هو تحصيل التقوى.
- قال تعالى: "يا أيُّها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون".
- هذه الآية تبيِّن الهدف من الصِّيام وهو تحصيل التقوى وهناك ما هو أبعد منها أراده الله - سبحانه وتعالى - منَّا أن نصل بها إلى شكر الله تعالى فقال تعالى: "فاتقوا الله لعلكم تشكرون". فالتقوى عتبة الوصول إلى الشكر وهى تحصل من الصيام.
- في هذا بيان لأهميَّة الصيام في تحقيق الإيمان الكامل بصبره وشكره.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
تقبَّل الله منَّا ومنكم صالح الأعمال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق