الأحد، 10 ديسمبر 2023

النفاخ......( مقال ) بقلم .. د.عمر أحمد العلوش

 قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏ابتسام‏‏

النفاخ......
لكل نارٍ نفاخ ولكل نفاخٍ حمال ولكل حمال جدال ولكل هؤلاء لابد من مساج مساد .
فالنفاخ هو ذلك النافخ في النار ليوقدها ويُسعرها ويكون فعال في صنعته .
والحمال من يزود النفاخ بحطب الوز فهو وزازٌ حمال وبذلك هو فعال .
والجدال فهو من يجدل ويحبك وينسج الحبال والحبائل للحمال لهذا يكون الجدال فعال .
أما المساج المساد فهو من يمسج ويمسد ليُجَمِل الحِبال وينعمها بيديه المحترفتين
لتكون طرية على ظهر الحمال لهذا كان المساج كأترابه فعال .
وبذلك إجتمع الأربعة تحت سقف وزن فعال فهم بالجمع فعالين .
فاجتمع الفعالين الأربع تحت إمرةِ النفاخ وجدلوا حبائل صنعتهم للنفخ في كل نار أو مشكلة أوقضية مختلف بها وإن لم توجد أوجدوها فالنفاخ مستعد أن يحرق أنفاسه لآخر نفس من عمره في سبيل أن لا تنطفئ نار فتنته .
والحمال من ورائه يزوده بحطب الوز وهذا الحمال لاتفتر له همة فهو مستعد أن يقصم ظهر ذاته تحت حمل حطبه ولا يكف عن تزويد النفاخ .
والجدال ذلك الذي يخاف أن تتلف وتتقطع حبائل الحمال فيتقن صنعته ويلقي بحبائله بين يدي الحمال ولا يكل من ذلك ولا يشيخ .
المساج هو المجمل لكل ذلك فهو يمسد ويمسج تلك الحبائل ويهذب ويجذب الحطب ويعين الحمل بحمله ويمسح عرق النفاخ .
بئس الرجال ( ان كانوا كذلك ) مابين نفاخ وحمال وجدال ومساج .
فالنار التي يصلونها ويذكونها لن يحرق تسعيرها سواهم فتبت أيديهم وتبوا .
د.عمر أحمد العلوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيدة الطرقات بقلم/نسرين السحماوي

  بسم الله الرحمن الرحيم             سيدة الطرقات بقلم/نسرين السحماوي ·          حافية بين رماد الأرض ونيران الاسفلت ترتدي ملابس راق...