قصة قصيرة (أحلام لاتموت)
أحلام فتاة صغيرة تعيش في قرية بعيدة بإحدى محافظات القناة احلام تلميذة في الصف الثاني الإبتدائي بمدرسة بحر البقر فكانت أحلام تعبر عن جيلها من الأطفال الذين ينامون على صوت المدافع وأزيز الطائرات أحلام تحلم ببورسعيد كلها بل تحلم بأن ترى مصر عظيمة غير مهددة من قبل العدو الصهيوني الغدر فكانت تسألها أمها ما حلمك اليوم يا أحلام تقول أريد أن أكون طبيبة لأشارك في المعركة القادمة للقضاء على العدو ثم تقول أحلام إني أرى معلمتي كل يوم تبكي على أسرتها التي إستشهدت في غارة إسرائيلية في حرب 1967 خلال أيام النكسة التي لحقت بمصر العروبة ولذلك أريد أن أكبر وأكون طبيبة فتضحك الأم وتقول وهل الحرب تنتظر حلمك فالحرب قادمة مع نصر كبير وتقوم لتجهيز الطعام فوالد أحلام يدق الباب فتقوم أحلام بفتح الباب فإذا بوالدها يحمل على كتفه جريحا من الفدائيين جرح أثناء القيام بعملية الإستنزاف وينتظر الأب طبيبا فيزداد الحلم بقلب الفتاة الصغيرة التي قالت للفدائي غدا سيكون بيتنا عيادة كبيرة للدكتورة أحلام فيبتسم الفدائي قائلا إن شاء الله ولكن في صباح اليوم يقوم طيران بضرب مدرسة بحر البقرة وتستشهد أحلام مع كثير من التلاميذ ولكن يظل حلم أحلام يقظا ليتحقق بعد نصر حرب أكتوبر 1973 عندما أنجبت الأم مولودة فتسميها أحلام وفي عام 1995 يتحقق الحلم على أرض بحر البقر بإنشاء مستشفى أحلام الخيري وما أشبه الليلة بالبارحة فأحلام أطفال غزة لن تموت.
الكاتب / إبراهيم شبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق