في احدى الليالي الباردة كنت بمنزل عمي وكان معنا جدي لتناول وجبة العشاء .. فقال جدي اشعر انني مريض فبماذا تنصحني أيها العفريت الصغير فقلت له : -
[★]{ وصفة طبية }[★]
ﻻﺗُﻜﺜِــﺮَﻥَّ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡِ ﺃﻭ اﻟﺪﺳﻢْ//ﻫﺬﺍ ﺳﻴﻮﺩﻱ -ﺇﻥ ﻓﻌﻠﺖَ- ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻘﻢْ.
ﻭﺍﻟﻤﻠﺢَ ﺣﺎﺫﺭ، ﻳﺎجدي ،ﻭﺳُﻜَّﺮﺍً//ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ، ﻓﺈﻥَّ ﻫﺬﻱ ﺑﻌﺾُ ﺳﻢْ.
ﻻﻳﻨﺒﻐﻲ ﻣـﻞﺀُ ﺍﻟﺒﻄـﻮﻥِ ﻟﻌﺎﻗـﻞٍ//ﻓﺎﻟﺸَّﺮُّ ﻓﻲ ﻣﻞﺀِ ﺍﻟﺒﻄﻮﻥ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘُّﺨَﻢْ.
ﻓﺎﻟﻨﺎﺱُ ﺗﺄﻛﻞُ ﻛﻲ ﺗﻌﻴﺶَ ، ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺶْ//ﻟﻸﻛﻞِ، ﻓﻲ ﺃﺻﻞِ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓِ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﺒﻬــﻢْ.
ﻗﻠﻞْ ﻣِــﻦَ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴــﺮِ، ﻻ ﺗُﺒْﺤِـﺮْ ﺑـﻪ//ﻓﺮﻓﻴﻘُـــﻪ ﻻ ﺑـﺪَّ ﺃﻥْ ﻳﺰﺩﺍﺩَ ﻫَـــﻢْ.
ﻫﺬﻱ ﻧﺼﺎﺋﺢُ ، ﻓﺎﻏﺘﻨﻤﻬﺎ ﺟﻤﻠــﺔً//ﺗَﻌﺼِﻤْﻚَ ﻳﻮﻣﺎً ﻣِﻦْ ﻭﻗﻮﻉٍ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺪﻡْ.
************************
فقال جدي قصيدة رائعة جدا ولكن كلمة (( البهم )) في نهاية البيت الرابع غير لائقة غيرها بكلمة اخرى افضل .. أيها الاحمق ..
ثم قال عمي وانا كيف تريدني ان اكون فقلت له
[★]{ كن ولاتكن }[★]
ﻛﺎﻟﺜﻮﻡِ ﻓﻲ ﻧﺸﺮِ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﺢِ ﻻ ﺗﻜﻦْ//ﺑﻞ ﻛﻦْ ﺩﻭﺍﺀً ﺷﺎﻓﻴًﺎ ﻛﺎﻟﺜﻮﻡِ.
ﻛﻦ ﺑﻠﺒﻠًﺎ، ﻟﻠﻔﺄﻝِ ﻳﻐﺰﻝُ ﻟﺤﻨَﻪ//ﻻﺗﻨﻌﻘﻦَّ ﻣﻨﻔِّﺮًﺍ ﻛﺎﻟﺒﻮﻡِ.
ﺟﺎﻟﺲ -ﻭﺇﻥْ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭِ-ﻛﻞَّ ﻣُﺒَﺸِّﺮٍ//ﻭﺍﻫﺠﺮْ - ﻓﺪﻳﺘُﻚَ -ﺟﻨﺔَ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡِ.
ﻓﺎﻟﺸﺆﻡُ ﻳﻮﺩﻱ ﺑﺎﻟﺼﺤﻴﺢِ ﻭﺇﻧﻤﺎ//ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝُ ﺑﻠﺴﻢَ ﺍﻟﻤﻜﻠﻮﻡِ.
***************
فقلت لجدي وانت بماذا تنصحني ياجدي فقال لي : -
[★]{ أرفع العلم }[★]
ﺇﻥْ ﺭﺃﻳﺖَ ﺍﻟﺴﻔﻴﻪَ ﺃﻣﺴﻰ ﺇﻣﺎﻣﺎ//ﺣﺎﺭﺏِ ﺍﻟﺠﻬﻞَ ﻭﺍﺣﺬﺭِ ﺍﻻﻧﻬﺰﺍﻣﺎ.
ﺑﺠﻤﻴﻞِ ﺍﻟﻘﻮﻝِ ﺍﻟﻔﺼﻴﺢِ ﺗﺴﻠّﺢْ//ﺛﻢَّ ﻛﻦْ ﻓﻲ ﺳﺎﺡِ ﺍﻟﻮﻏﻰ ﻣﻘﺪﺍﻣﺎ.
ﻛﻦْ ﺷﺠﺎﻋﺎً ﻭ ﻧﺎﺻﺮَ ﺍﻟﺤﻖِّ ﺩﻭﻣﺎً//ﻻ ﺗﺨﻒْ - ﺇﻥْ ﺟﻦَّ ﺍﻟﻈﻼﻡُ - ﺍﻟﺴﻬﺎﻣﺎ.
ﺍﺭﻓﻊِ ﺍﻟﻌﻠﻢَ ﺷﺎﻫﻘﺎً ﺛﻢَّ ﺩﻣّﺮْ//ﻛﻞَّ ﺟﻬﻞٍ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻴﺮَ ﺣﻄﺎﻣﺎ.
ﻟﻦ ﺗﻀﻞَّ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞَ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺘﻰ ﻣﺎ//ﺣﺰْﺕَ ﺣﺮﻓﺎً ﺗﺸﻖُّ ﻓﻴﻪ الظلاما.
ﺫﺍ ﺯﻣﺎﻥٌ ﻓﻴﻪِ ﺍﻟﺴﻼﺡُ ﻋﻠﻮﻡٌ//ﻗﻢْ ﻭ ﺟﺮّﺩْ ﻓﻲ ﺣﺮْﺑِﻚَ ﺍﻷﻗﻼﻣﺎ.
ﺇﻥّ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓَ ﻣﻦ ﻛﻞِّ ﺷﺮٍّ//ﻭﺑﻬﺎ ﻧﻌﻠﻮ ﺭﻓْﻌﺔً ﻭمقاما.
***********************
علي محمد صالح .. ليبيا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق