عازفتى ...
يا عازفتى
من دون أن تدرى
انا لحنك الغائب
وانت موهبتى
وانت مؤنستى
مهما أكن غائب
فَتشى بين الأوتار
واسألى هذا النهار
عن من بك ذائب
أوتار قلبك تخبرك
عن صوت العزف بداخلك
عن سهم منك له صائب
وتهادى واخلعى معطفكى
فتشى بضلوعك عن بيتى
من يذهب منه و من راغب
واسألى خلجاته ان جائت
من زارها يوما به هامت
من يفنى فداها وهو آهب
وارقصى مع نغمك وتغنى
انا نغمك يا معجم فنى
والحب لدينا هو الغالب
مقدورنا عزفاًمنفرداً
ببرهة عمرٍ يتدندن
وسيعلو الصوت وسيغالب
انا نغمك يا قرة عينى
وعزفى لديكِ يطمئننى
ومسافتى معكِ تتقارب
احلام أناملك تواسى
فى نوتتى رعشة إحساسى
و العزف برئ كالتائب
ان تتركى نغمكِ لثوانى
لن يذهب لمكان ثانى
ولن يغفو برأسكِ فى الغالب
لن يؤخذ منكِ إلى الماضى
لن يعرف دونك عن آتى
وان يذهب لحظه فهو آيب
فواصلى عزفكِ سيدتى
واقترحى صفاتى كما شئتى
لن أحيا بدونك بقوالب
معزوفة وترك قد هامت
سالت كالماء أو انهالت
لتزين أوراق الكاتب
أبياتى تثور كأحوالى
والشعر الحائر من حالى
من جعل الصخر كما الراهب
من حرك جَبلاً وتغزل
وأعاد العمر إلى الأول
بعيون تمتلك مواهب
من انت أجيبى مولاتى
أحياتى أم بَعد حياتى
والرأى لديك هو الصائب
لن يقف العزف اذا نمتى
وخيالى أصدق ملهمتى
والواقع أخيب من خائب
قد يكذب عمدا ويُجَمِّل
ويُبدل فينا ويُحول
ولهذا أنا اللحن الغائب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق